أكد شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان، أن الوضع الحالي الصعب يستلزم الترابط بين جميع دول وشعوب العالم، وهنا تأتي الأهمية الخاصة للحوار المنتظم والثقة والتعاون الوثيق، مشددا علي ضرورة توحيد جهود الحكومات والبرلمانات والمجتمع المدني وتعزيز مبادئ المسؤولية المشتركة والتنسيق الوثيق في تطوير الشراكات الدولية وتحسين مكانة وإمكانات منظمة الصحة العالمية وتوسيع صلاحياتها.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الفيديوكوانفرس ووزعتها سفارة أوزبكستان بالقاهرة.

وطالب الرئيس بإقامة نظام عالمي عادل يضمن الحقوق والحريات الأساسية والصحة والرفاهية لكل شخص، مضيفا أننا نقترح وضع مدونة قانونية دولية تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن الالتزامات الطوعية للدول أثناء انتشار الأوبئة.

وأكد علي تأييده الكامل جميع جهود المجتمع الدولي للمكافحة المثمرة للجائحة، بما في ذلك وضع الأدوية واللقاحات الضرورية واستخدامها على نطاق واسع، وكذلك تأييد اقتراح الأمين العام أنطونيو جوتيريش حول عقد قمة بشأن القضايا الملحة المتعلقة بالأمن الغذائي في ظروف الأزمة المستمرة.

وشدد علي أهمية دور البرلمانات في حل القضايا الاجتماعية المعاصرة، موضحا أنه يقترح اعتماد قرار خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن دعم دور البرلمانات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان حقوق الإنسان.

وقال إن منطقة وسط آسيا تشهد التغيرات الجذرية، وقد تمكنا من خلق جو حسن الجوار والثقة المتبادلة والصداقة والاحترام في العلاقات بين الدول، وأصبحت من إنجازاتنا المشتركة عقد الاجتماعات الاستشارية المنتظمة لرؤساء دول وسط آسيا، تلك المبادرة التي تم طرحها لأول مرة في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد علي تأييد بلاده تماماً عقد مفاوضات السلام بين القوى السياسية في أفغانستان والتي بدأت في سبتمبر من هذا العام، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المفاوضات في إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان التي طالت معاناتها.

وأوضح أنه يتم تعزيز التعاون المثمر في الوقت الحاضر في مجال تأمين الأمن في منطقة وسط آسيا ويتم بنجاح تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلي أنه يقترح عقد مؤتمر دولي مكرس للنتائج المحققة وآفاق التفاعل في إطار الخطة الإقليمية المشتركة لتنفيذ الاستراتيجية التي تم اتخاذها قبل 10 سنوات.

وأعرب عن استعداده التعاون مع منظمة اليونسكو في عام 2021 في عقد المنتدى الدولي بعنوان "آسيا الوسطى على مفترق طرق حضارات العالم" بمدينة خيوى القديمة.