اكتشاف أثري جديد... كلب "سلوقي" ينام بجانب إنسان منذ 8 آلاف عام
اكتشف علماء الآثار وجود كلب قد دفن قبل حوالي 8400 عام بجانب جسد إنسان في موقع أثري يعود إلى العصور الحجرية في السويد.
ودفن الأشياء الثمينة إلى جنب مع الرفات البشرية، كان عبارة عن تقليد قديم
يطلق عليه اسم "البضائع الجنائزية"، حيث يترك أقارب الشخص الميت الأشياء
الثمينة أو التي أحبها في حياته معه في داخل المدفن.
وقام أحد الخبراء المتخصصين بالعظام الحيوانية بالكشف عن بقايا الكلب
المكتشفة في الموقع، مبينا أن هذه البقايا "تشبه إلى حد ما الكلب السلوقي"،
والذي تمتع ببنية قوية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد غطت الرمال والمياه مستوطنه عاش
فيها البشر بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر ما وضع طبقات من الطين والرمال فوق
المكان ساهمت بالحفاظ على هذه البقايا لآلاف السنين.
وتعتبر المنطقة "Ljungaviken" التي تم العثور فيها على الكلب هي جزء من
موقع شاسع حيث تقوم السلطات المحلية وعلماء الآثار حاليًا بتنفيذ واحدة من
أكبر الحفريات الأثرية التي أجريت في المنطقة.
ووجد العلماء نحو 56 بناء أثريا وموقعا وحفر منتشرة في الموقع، لكن عظام
الكلاب تعتبرا اكتشافا أثريا هو الأول من نوعه، خصوصا أنها كانت بجانب
الإنسان، حيث تعمل السلطات على نقل البقايا إلى متحف "بليكينج" بهدف
الدراسة.
وقالت العالمة المتخصصة بالعظام في متحف بليكينج أولا ماجنيل، إن "الكلب
وجد محفوظا بشكل جيد، وحقيقة أنه دُفن في منتصف العصر الحجري هو أمر فريد".
قال علماء الآثار السويديون إن عملية دفن الكلب مع شخص، هي عملية فريدة
جدا، مشيرين إلى أن الأحياء غالبًا ما يتركون أشياء ثمينة بجانب الموتى لكن
هذه المرة الأولى التي يرصد فيها كلب بهذا الشكل الجيد بعد أكثر من 8 آلاف
عام، ما يعني أن الإنسان قد تعلق بهذا الحيوان في حياته.