افاد متحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس إن إسرائيل ولبنان
توصلتا إلى اتفاق لإجراء مفاوضات بشأن الحدود البحرية بين الدولتين، بعد
جمود استمر سنوات.
ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات بين الجانبين منتصف شهر أكتوبر المقبل، بعد
عطلة "عيد العرش"، وذلك في مدينة الناقورة جنوبي لبنان ، حيث يوجد مقر قوة
الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم
بوست" الإسرائيلية في ساعة متأخرة ليلة أمس الجمعة. وسيحضر الاجتماع ممثل
بارز للولايات المتحدة، ربما يكون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى
ديفيد شينكر، إلى جانب مقرر أممي.
وشارك شنكر، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، في جهود لدفع الطرفين إلى
الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وسيمثل وزير الطاقة يوفال شتاينتس الجانب
الإسرائيلي، فيما يمثل الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولون
من مكتب الرئيس ميشال عون. ويدور الخلاف عن الحق في التنقيب عن الغاز
الطبيعي في المناطق البحرية.
وأطلع شنكر وزير الطاقة شتاينتس الإسرائيلي وكذلك وزير الخارجية جابي
أشكنازي على اتفاق محدث لبدء جولة جديدة من المحادثات. وبدلاً من أن تتوسط
كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، كما سعى لبنان في الأصل، فإن
الاتفاق الحالي هو أن تقوم الولايات المتحدة بالوساطة والأمم المتحدة بدور
المراقب.
ويتعلق النزاع بين لبنان وإسرائيل، والذي بدأ منذ أكثر من عقد، بمساحة 860
كيلومترًا مربعا في البحر الأبيض المتوسط. ووافقت إسرائيل على تقسيم
المنطقة 42:58 لصالح لبنان، الذي يرغب في بدء التنقيب عن الغاز في أقرب وقت
ممكن للمساعدة في الخروج من أزمته الاقتصادية المستمرة.
وبحسب تقرير الصحيفة، وعرقل حزب الله، وهو جزء من الحكومة اللبنانية، مرارا
بدء المحادثات مع إسرائيل. كما عارضت إسرائيل وساطة الأمم المتحدة في
المفاوضات.
وفي أعقاب الانفجار الهائل الذي وقع الشهر الماضي في مرفأ بيروت وانتقادات
عامة متزايدة لدور حزب الله في لبنان ، أظهرت البلاد استعدادا أكبر للتفاوض
مع إسرائيل.
ومن المرجح أن تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقديم المحادثات كخطوة أخرى نحو تحقيق السلام والتطبيع في الشرق الأوسط.
وكانت الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وقعتا اتفاقيتي سلام مع اسرائيل في واشنطن بوساطة اميركية الشهر الجاري.