رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمين عام "الأعلى للثقافة": عبدالناصر وهب حياته تحقيقًا لحلم القومية العربية

28-9-2020 | 13:29



 قال الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وهب جل حياته تحقيقاً لحلم القومية العربية، فقد كان أشهر الزعماء العرب فى القرن العشرين على الإطلاق وأكثرهم ارتباطاً بالعروبة والقومية العربية.


وأضاف عزمي، خلال فعاليات مؤتمر "جمال عبد الناصر.. تحديات وإنجازات"؛ والذى انطلقت فعالياته اليوم الإثنين بمقر المجلس الأعلى للثقافة، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار ذكرى رحيل شخصية نادرة تجاوز تأثيرها كثيراً محيط دائرتها المحلية، ليكون لها دور لا يمكن إنكاره عربيا وإفريقيا وإقليميا ودوليا، موضحا أن عبدالناصر بذل جهدا مضنيا لرأب الصدع فى جدار العلاقات العربية بعد أحداث أيلول الأسود، ولم يكن ذلك إلا استمرارا لدور تاريخى وطنى.


وتابع أنه بعد مرور نصف قرن من الزمان، ما تزال حياة الزعيم جمال عبد الناصر مثارا للعديد من الدراسات والأبحاث التى تتناول بالرصد والتحليل دور الرئيس عبد الناصر وتاثيره، ومهما تباينت الآراء واختلفت التحليلات؛ فمما لا شك فيه أن جمال عبد الناصر كان علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث.


وأشار إلى أن الزعيم جمال عبد الناصر عاش مناصرا للعروبة مناهضا للاستعمار بصوره وأشكاله كافة، كما كان داعما للثورات العربية فى ليبيا والجزائر والعراق واليمن، كما كان له دور مهم فى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 وتأسيس حركة عدم الانحياز؛ فمن مشاركته لحلم التغيير مع غيره من الضباط الشباب بعد أن التقاهم للمرة الأولى فى السودان ليتوجوا حلمهم بتأسيس تنظيم الضباط الأحرار، مرورا بثورة خالدة فى الثالث والعشرين من يوليو 1952 إلى تاميم لقناة السويس فى 1956 إلى بناء السد العالى بعد كثير من الصعوبات والمعوقات، وبرغم الآثار السلبية لنكسة 1967.


وأضاف "بعد أن جدد الشعب في 9 و10 يونيه الثقة فى قائده بعد خطاب التنحى، سرعان ما بدأ الرجل فى إعادة بناء القوات المسلحة، ولعل معارك حرب الاستنزاف خير شاهد على الإصرار والتحدى على إزالة آثار العدوان، وسنظل جميعا نتذكر ملحمة تدمير "إيلات" ومعركة "رأس العش" وعملية "الحفار" والغواصة "داكار" وغيرها عشرات من ملاحم البطولة وأساطير التضحية والفداء، التى مهدت جميعها الطريق إلى أعظم انتصار عسكرى شهده التاريخ الحديث فى أكتوبر 1973.