بدعم أردوغان.. «تركيا» تشعل الحرب بين أرمينيا وأذربيجان
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، أصبحت الانقسامات العرقية في أرمينيا وأذربيجان أكثر وضوحًا.
واندلع القتال بين أرمينيا وأذربيجان بشأن منطقة ناجورنو كاراباخ، المتنازع عليها، عبر استخدام الأسلحة الثقيلة على طول خط السيطرة هو أخطر تصعيد في السنوات الأخيرة.
ومن الشائع في هذا الصراع المستمر منذ عقود أن يتهم كلا الطرفين الطرف الآخر بإطلاق الطلقات الأولى وما نراه ليس مجرد عمل عسكري بل حرب معلومات أيضًا. ومن الصعب التحقق بشكل مستقل من المعلومات الرسمية.
وسحسب شبكة "BBC" أنكرت السلطات الأرمينية ادعاء أذربيجان بأنها "حررت" الأراضي التي يسيطر عليها الأرمن. وبالمثل، رفضت باكو ادعاءات أرمينيا بأنها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الأذربيجانية.
وعلاوة على ذلك، قيدت السلطات الأذربيجانية استخدام الإنترنت داخل البلاد، ولا سيما الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد يشجع دعم تركيا المؤكد أذربيجان، ففي أغسطس الماضي، قال وزير الدفاع الأذربيجاني إنه بمساعدة الجيش التركي ستؤدي أذربيجان "واجبها المقدس"، بمعنى آخر، تستعيد أراضيها المفقودة.
ودعت فرنسا، التي تضم جالية أرمنية كبيرة، إلى وقف فوري لإطلاق النار والحوار وعرضت إيران، المتاخمة لكل من أذربيجان وأرمينيا، التوسط في محادثات سلام
وقالت الولايات المتحدة إنها اتصلت بالطرفين لحثهما على "وقف الأعمال العدائية على الفور وتجنب الخطاب والإجراءات غير المفيدة.
يشار إلى أن الأذربيجانيون هم شعب يغلب عليه الطابع التركي وترتبط تركيا بعلاقات وثيقة معه، على الرغم من أن معظم الأذربيجانيين شيعة وليسوا من المسلمين السنة، على عكس الأتراك.
وليس لتركيا علاقات مع أرمينيا، وهي دولة مسيحية أرثوذكسية كانت تتطلع تاريخيًا إلى روسيا للحصول على الدعم.
وإيران، وهي دولة ذات أغلبية شيعية، لديها جالية عرقية أذربيجانية كبيرة ولكنها تحافظ على علاقات جيدة مع روسيا. وهما وتركيا، العضو في الناتو، يدعمان أطرافًا متعارضة في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا.