نشرت صحيفة "آفرينش" تقرير عن مصير الانتخابات الرئاسية، بعد الهجوم الإرهابي في الشانزليزيه الذي وقع عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية،  بعنوان هل يؤثر هجوم الشانزليزيه على الانتخابات الفرنسية؟ هذا الحادث الذي أثار تساؤلات حول تأثر آراء الناخبين، وأي منهم  سيستفيد أكثر من هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش".

ورأت الصحيفة أن هذا التهديد ليس بجديد على فرنسا لكن خطورته هذه المرة تكمن في توقيته حيث إنه وقع قبل يومين من الانتخابات، وهو ما شكل تحديا كبيرا لقوات الأمن رغم أن السلطات الفرنسية سارعت إلى تطمين الناخبين، معلنة عن نشر 50 ألف عنصر أمن إضافي لتأمين العملية الانتخابية.

وأوضحت الصحيفة إن الهجوم المسلح الذي تعرض له الشانزليزيه حول الأنظار إلى حد ما عن الحوارات التلفزيونية التي كان يجريها مرشحين الرئاسة الذين اضطروا أنفسهم لتغيير أحاديثهم التي كان من المفترض أن تركز على برامجهم الانتخابية للخوض في ظاهرة الإرهاب وتداعياتها التي باتت تهدد الأمن الأوروبي بشكل عام والفرنسي بشكل خاص وسبل مكافحتها.

واعتبرت الصحيفة أن مسألة تأثير هجوم الشانزليزيه على نوايا التصويت باتت مطروحة بقوة، بسبب ارتفاع نسبة الفرنسيين المترددين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، والتي تصل تقريبا إلى ثلث عدد من يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات بحسب استطلاعات الرأي.

وحول إمكانية أن يستفيد أحد المرشحين أكثر من غيره من هذا الهجوم، رأت الصحيفة إن مرشح اليمين "فرانسوا فيون" ومرشحة اليمين المتطرف "مارين لوبان" حاولا توظيف هذه العملية أكثر من غيرهم لأن برامجهما الانتخابية تركز في الأساس على مخاطر الإرهاب وسبل مكافحته.