انفراد.. أول حوار مع عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأرميني.. يكشف لـ"الهلال اليوم" كواليس الحرب المشتعلة بين أذربيجان وأرمينيا
سوس أفيتيسيان: تركيا تحاول عمل إبادة جماعية
أخرى للأرمن.. وتساعد أذربيجان كما فعلت في ليبيا
قال النائب سوس أفيتيسيان عضو لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية
الوطنية الأرمينية، إن الاشتباكات العسكرية ما زالت مستمرة على طول الحدود الأذربيجانية
مع جمهورية "آرتساخ" التي تعرف أيضاً بـ"ناغورنو قره باغ" مستمرة،
في ثاني هجوم للقوات المسلحة الأذربيجانية هذا الشهر على مقاتلي الجمهورية، التي أعلنت
استقلالها عن أذربيجان ورفضها الانضمام إلى أرمينيا مطلع عام 1992 عقب انهيار
"الاتحاد السوفيتي".
وأكد البرلماني الأرميني في حوار خاص لـ" الهلال
اليوم" أن تركيا تقوم بصب الزيت على النار في الحرب والخلافات بين الطرفين إلى
جانب أذربيجان، -كما فعلت في ليبيا- وبإعلان رسمي من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار،
الذي صرّح علناً، الأحد، بأن بلاده ستساعد باكو بكل مواردها، وأكدت السلطات في أرمينيا
الأمر فعلاً.
وإلى نص الحوار
برأيك ما هو سبب الحرب المشتعلة بين أرمينيا
وأذربيجان؟
اندلعت الحرب في الأساس لأن إلهام علييف يحاول تطهير الأرمن
من ناغورنو كاراباخ، والسبب في بدء هذه الحرب هو ضمان بقاء نظامه، علاوة على ذلك،
هذا هو تفكير إلهام في زيادة النفوذ التركي في جنوب القوقاز.
وبعد هزيمة يوليو، يحتاج إلهام علييف الرئيس الأذربيجاني
حقًا إلى نوع من الانتصار، فلطالما كانت ناغورنو كاراباخ أو أرتساخ منطقة مأهولة بالأرمن،
وتريد تركيا وأذربيجان إخلاءها من خلال هذه الحرب.
ولدى أذربيجان وتركيا أيضًا هدف دبلوماسي في هذه الحرب وهو
الحصول على وساطة في نزاع ناغورنو كاراباخ خارج تنسيق الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك
التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
هل تعتقد أن تندلع الحرب بين تركيا وروسيا بسبب
أذربيجان وأرمينيا؟
في الواقع، هاجمت
أذربيجان حتى إقليم فاردينيس الأرميني، وبعد ذلك أصدرت وزارة الدفاع الأرمينية بيانًا
مفاده أن عواقب ذلك الهجوم ستكشف عن قيادة أذربيجان.
ومن المحتمل أن تتحول
الحرب إلى حرب إقليمية تشارك فيها تركيا وروسيا، ومع ذلك، في هذه المرحلة، هذا وضع
غير مرجح. على الرغم من استمرار الهجمات ضد الأراضي الأرمنية، لكن الصراع قد يؤدي ذلك
إلى رد فعل قوي من موسكو.
هل تدعم تركيا أذربيجان ؟
تركيا منذ بداية نزاع ناغورني كاراباخ تدعم أذربيجان بكل
إخلاص، وتجدر الإشارة إلى أنه خاصة بعد صراع يوليو 2020 عندما هاجمت أذربيجان منطقة
تافوش الأرمنية، أصبح الدعم التركي لأذربيجان أكثر وضوحًا، وتحدثت القيادة التركية
علنًا عن ذلك بما في ذلك وزارة الدفاع، بعد ذلك الصراع، أجرت تركيا وأذربيجان مناورات
عسكرية مشتركة حول حدود أرمينيا.
وفي 27 سبتمبر، عندما شنت أذربيجان عدوانًا واسع النطاق على
جمهورية ناغورني كاراباخ، كانت تركيا تدعم أذربيجان جهارًا.
وأكدت مصادر إعلامية دولية مرموقة أن تركيا، كانت قد نشرت
مرتزقة سوريين في أذربيجان قبل العدوان.
علاوة على ذلك، فإن
حقيقة أن التلفزيون التركي الحكومي كان يتمركز على الحدود بين أذربيجان وناغورنو كاراباخ
قبل الهجوم مباشرة يؤكد دعم تركيا المباشر لأذربيجان.
والأهم من ذلك أن أردوغان أدلى من تركيا بتصريح مفاده أنه
"يجب على الأرمن مغادرة إقليم ناغورنو كاراباخ ، وأن أذربيجان قد انتظرت لمدة
30 عامًا لحل المشكلة، والآن لا يمكن التوصل إلى السلام إلا بعد التحرير" في
28 سبتمبر، وهذا يعني أن رجب أردوغان وإلهام علييف يريدون تطهير الأرمن من ناغورنو
كاراباخ.
هل تعتقد نهاية الحرب المشتعلة في أقرب وقت؟
من الصعب تقدير
متى ستنتهي الحرب وستتوقف عندما تفهم أذربيجان وتركيا أن للأرمن الحق في العيش في أراضيهم
أرمينيا وآرتساخ.
وهذا يحدث عندما
يفهم إلهام علييف الرئيس الآذربيجاني ورجب طيب أردوغان الرئيس التركي، أنه لا توجد
وسيلة للسماح بإبادة جماعية أخرى للأرمن.
ماذا عن نقل تركيا مرتزقة سوريين إلى أذربيجان؟
تركيا تنقل مسلحين أجانب إلى أذربيجان وذلك لمساندتها،
كما أن مركز المعلومات، التابع للحكومة الأرمينية قال أنه وفقًا لمعلومات استخباراتية،
أن هناك 4000 مقاتل من سوريا شاركوا في الأعمال العدائية التي شنتها أذربيجان، سقط
منهم 81 ضحية بين قتيل وجريح".