تسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع  يوم 4 أغسطس، في مقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وبتشريد نحو 300 ألف شخص، بينهم نحو 4600 امرأة حامل.

ووفق صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن نحو 84 ألف امرأة في سن الإنجاب (15-49 عاماً) يحتجن الدعم لتلبية احتياجاتهن الانجابية والصحية.

وتقول مديرة الصندوق في بيروت أسمى قرداحي لوكالة "فرانس برس"، إنه بين النساء اللواتي تشردن هناك نحو 4600 امرأة حامل بحاجة إلى الخدمات الخاصة بالحوامل وخدمات الولادة وما بعد الولادة.

ورغم مرور نحو شهرين على الانفجار الذي لم يتعاف اللبنانيون منه بعد، ما زالت الصدمة ترافق رنا منيمنة إذ تقول "في كل لحظة أخاف من وقوع انفجار جديد. وإذا سمعت صوت سيارة مرتفع أو دوي ما، أخاف بشدة".

وتروي كيف أنها ورغم إصابتها بالهلع، بادرت إلى مساعدة قريبة أصيبت بينما كان الجميع في حالة ذهول. لكن بعد ذلك سقطت على الأرض من شدة الرعب. 

وأضافت "قبل الانفجار كنت أحضّر لولادة طفلتي الأولى بحماسة، ومن بعده توقفت عن ذلك كليا، واكتفيت بما لدي وبثياب مستعملة من الأقارب".