أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن القوات المسلحة لن تسمح للإرهاب بالتسلل إلى الداخل اللبناني مهما كلف ذلك من تضحيات، مشددا على أن الإرهاب لا يعترف بطائفة أو دين ومشروعه الأساسي هو القتل.

جاء ذلك خلال تفقد قائد الجيش اللبناني لكتيبة عسكرية بمنطقة عرمان (شمالي البلاد) حيث استمع من قائد الكتيبة لظروف العملية الإرهابية التي وقعت فجر الأحد الماضي وأسفرت عن مقتل عسكريين اثنين، منوها بتمكن قوات التأمين من إحباط المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف قيام أحد عناصر المجموعة الإرهابية المسلحة التي هاجمت الكتيبة بتفجير نفسه داخل قيادة الكتيبة.

وثمّن العماد عون - خلال لقائه مع عائلات العسكريين الستة الذين سقطوا في حادثة الأحد الماضي وكذلك خلال عملية مداهمة ثانية نفذها الجيش منتصف الشهر الجاري–تضحيات أبناء القوات المسلحة، مؤكدا أنهم شهداء لبنان والمؤسسة العسكرية التي ستستمر في القيام بواجبها نحو حماية أمن البلاد والحفاظ على استقرارها.

وقال: "إن شهداءنا أنقذوا لبنان من عمليات خطرة وحموا جميع مناطقه دون استثناء، وستبقى بيوت عكار (شمالي البلاد) تذخر بالشباب الذين لن يبخلوا بتقديم دمائهم والتضحية في سبيل لبنان، وما قدمته هذه المنطقة يليق بتاريخها المشرف".

وكان 4 عسكريين قد سقطوا منتصف الشهر الجاري خلال مداهمة نفذها الجيش لضبط عناصر خلية إرهابية بمنطقة جبل البداوي شمالي لبنان، والتي أسفرت عن تصفية قائد الخلية خالد التلاوي وإلقاء القبض على آخرين.

كما سقط عسكريان من قوات تأمين إحدى كتائب الجيش بمنطقة عرمان خلال تبادل كثيف لإطلاق النيران مع مجموعة إرهابية مسلحة فجر الأحد الماضي، حيث نجح الجيش في تصفية أحد عناصر المجموعة الذي حاول اقتحام مقر الكتيبة وتنفيذ عملية انتحارية بداخلها تحت غطاء إطلاق النيران، إذ تبين أنه يرتدي حزاما ناسفا وبحوزته كمية من القنابل اليدوية وكان ينوي تفجير نفسه.