أكد السفير هشام بدر، سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم في روما أهمية إقامة شراكة بين مختلف أصحاب المصلحة، سواء الحكومات ومنظمات (روما) والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل إيجاد حلول سريعة ومبتكرة للحد من الفاقد والمهدر من الغذاء خلال المراحل المختلفة لسلاسل الغذاء، بما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر وإنهاء الجوع بحلول عام 2030 في أفريقيا والدول النامية.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير بصفته رئيس المجموعة الأفريقية لدى منظمات الأمم المتحدة بروما في الاحتفالية الافتراضية التي نظمتها منظمة (الفاو) بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وصندوق الإيفاد، للاحتفال باليوم الدولي الأول لرفع الوعي بقضية الفاقد والمهدر من الغذاء.
وذكرت الخارجية، اليوم الخميس، أن السفير بدر قال - في كلمته - إن هذا الأمر تزداد أهميته مع تداعيات أزمة (كوفيد-19) وتأثيرها السلبي على جهود الأمن الغذائي والتغذية.
وأبرز الأولوية التي تعطيها الدول الأفريقية للتعامل مع هذا التحدي في إطار التزام الحكومات الأفريقية بتحويل الزراعة الأفريقية كمدخل لتوفير الغذاء وتحسين الظروف المعيشية ودعم النمو الاقتصادي، وكذا تضمين مكافحة الفاقد والمهدر من الغذاء كأحد المبادرات الهامة في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية لعام 2063 وإعلان (مالابو).
وأشار السفير بدر إلى أن الاحتفالية تعد أحد المخرجات الرئيسية للجنة الزراعة التابعة لمنظمة "الفاو" في دورتها السابقة في عام 2018 إبان رئاسة مصر لمجموعة الـ77 والصين، والتي قامت بدعم إقرار هذا المقترح لتسليط الضوء على الأهمية الكبيرة لمشكلة الفاقد والمهدر من الغذاء كونه أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا وكافة الدول النامية، وبما يتسبب في خسارة حوالي ثلث إنتاج الغذاء خلال كافة سلاسل الغذاء، وهو ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة قد تصل إلى أكثر من تريليون دولار من حجم الاقتصاد العالمي وفقاً لتقديرات منظمات الأمم المتحدة المعنية.
وطالب منظمة (الفاو) بتعزيز تعاونها مع منظمات (روما )الأخرى وغيرها من الفاعلين الدوليين، من أجل الحد من الفاقد والمهدر من الغذاء وتقديم كافة الدعم الفني والمساعدات الممكنة لصغار المزارعين في القارة الأفريقية، بما في ذلك تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات وتوفير التكنولوجيا ونقل الأساليب الحديثة في إنتاج ونقل وتخزين واستهلاك الغذاء لتقليل الفاقد والمهدر منه، بشكل يسهم في توفير الغذاء للفئات الأكثر احتياجاً وتحسين دخول صغار المزارعين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأشار السفير بدر - في ختام كلمته - إلى أن اليوم الدولي لرفع الوعي بمشكلة الفاقد والمهدر من الغذاء يجب أن يكون فصلاً جديداً لمعالجة هذا التحدي على المستوى العالمي خاصة في الدول النامية.