أعرب سفراء 25 دولة عربية وغربية عن قلقهم البالغ من احتمال تكرار الهجمات ضد المؤسسات الدبلوماسية في العراق، وذلك بالتزامن مع أنباء حول عزم هذه الدول إغلاق بعثاتها العاملة في بغداد كإجراء احترازي، مرحبين في الوقت نفسه بالإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وحكومته لمعالجة هذه المخاوف، بما في ذلك التحقيقات والعمليات الأمنية وتعزيز أمن المطار.
وأفاد بيان مشترك أصدرته 25 دولة عربية وغربية ـ حسبما أفادت قناة (السومرية) الإخبارية اليوم الخميس ـ بأن هذه الحوادث، والتي شملت هجمات صاروخية وعبوات ناسفة، لا تعرض فقط السفارات الأجنبية إلى المخاطر، بل العراقيين أيضا، واصفا الحادث الذي راح ضحيته عائلة بالقرب من مطار بغداد في هجوم صاروخي بـ"المأساوي " .
وأعربت الدول الموقعة على البيان عن دعمها لمزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن في بغداد، بما في ذلك دعم وتعزيز القوات الموجودة في المنطقة الخضراء الواقعة وسط العاصمة بغداد .
ويأتي هذا البيان عقب اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بالسفراء والقائمين بالأعمال لدول "الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا وكرواتيا ومصر والاتحاد الأوروبي وفنلندا وألمانيا واليونان فضلا عن إيطاليا واليابان والأردن والبحرين والسعودية والكويت وهولندا والنرويج وبولندا وكوريا وصربيا وإسبانيا والسويد وتركيا واليمن " .
وكان مصدر استخباراتي عراقي قد كشف في وقت سابق عن محاولات لاقتحام المنطقة الخضراء وسط بغداد، بالتزامن مع إحياء ذكرى انطلاق الاحتجاجات في الأول من شهر أكتوبر الجاري، مبينا أن هناك تحضيرات للقيام بمسيرة ضخمة تنطلق من ساحة التحرير باتجاه المنطقة الخضراء وشن هجوم على السفارة الأمريكية كما حدث في نهاية العام الماضي .
وجدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، التزام بغداد بحماية البعثات الدبلوماسية وحرمة الدبلوماسيين، مؤكدا ضرورة احترام سيادة العراق، ودعم جهود الاستقرار في المنطقة.