رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هيومان رايتس ووتش في خدمة الحمدين ‏

3-10-2020 | 13:47


للعام الرابع على التوالى تحجب هيومان رايتس ووتش قائمة ممولى ‏المنظمة الدولية ضاربة عرض الحائط قواعد الشفافية والنزاهة والتى ‏تدعى فى احيان كثيرة انها تراقبها فى كل بلدان العالم .‏

حجب قائمة الممولين او المتبرعين للمنظمة، واللقاء الذى تم قبل عامين ‏وجمع بين تميم بن حمد امير قطر وكينيث روث رئيس المنظمة فى ‏نيويورك عزز من فرضية تمويل قطر لأنشطة المنظمة المعادية لدول ‏الرباعي العربي المقاطع لقطر وتحديدا مصر .‏

فى اللقاء ناقش الطرفان إنشاء مقر للمنظمة فى الدوحة، ترغب قطر بشدة ‏فى استخدام منظمات حقوق الإنسان فى تشوية صورة مصر، وعرقلة كل ‏جهود التنمية الجارية فيها وذلك دعما لتحالفها مع التنظيمات الإرهابية فى ‏المنطقة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فمع كل تقرير ‏أو تصريح أو تغريدة تتعلق بمصر، تكتشف أن منظمة ‏هيومان رايتس ‏ووتش تنطق بلسان جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ‏وأن الجماعة ‏احكمت اختراقها الكامل للمنظمة التى كانت تدعى الدفاع ‏عن حقوق ‏الإنسان وفق مرجعية الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، إلى ‏ان ثبت أنها ‏تدافع عن الإخوان وفق مرجعية المال القطرى.‏

من اسطنبول إلى نيويورك مرورا بلندن، تتقاطع الدوائر بين عناصر ‌‏الجماعة الإرهابية والمنظمة الدولية، وتحولت العلاقة من الضغط ‌‏بالمظلومية على المنظمة مقابل الاستخدام السياسى من جانب الجماعة ‌‏والتى نسجت خيوطها خلال العشرين عاما الماضية بين المنظمة وقيادات ‌‏التنظيم الدولى فى لندن أنس التكريتى وعزام التميمى، إلى علاقة تحريك ‌‏كامل من جانب الجماعة للمنظمة المدعومة رسمياً من الملياردير ‌‏الأمريكى جورج سوروس صاحب التمويل الأكبر للمنظمة والرجل الذى ‌‏أقسم على تدمير أنظمة الشرق الأوسط السياسية وقبلها إدارة ترامب، ولا ‌‏يخفى سوروس ميله للديمقراطيين فى الولايات المتحدة ويتشارك معه فى ‌‏ذلك تميم بن حمد، وكلاهما جزء من تيار العولمة المسيطر على شركات ‏برامج التواصل الاجتماعى ومعهم جماعة ‏الإخوان والدليل الانخراط ‏الكامل من جانب الجماعة  فى دعم المرشح الديمقراطى جو بادين فى ‏اوساط المسلمين سواء فى امريكا او العالم . ‏

المنظمة الأمريكية تتجاهل تماما ملف قطر الحقوقى الاسود خاصة ما ‏يتعلق بملف العمال الأجانب فى قطر والتى يعلم القاصى والدانى أنهم ‌‏يتعرضون لأخطر صور العبودية فى العصر الحديث، وتوقفت المنظمة ‌‏عن الإفصاح عن التمويلات التى تحصل عليها، وهو ما يقودنا الى ‏التيقن ‏بان سبب ذلك هو اخفاء الأموال التى تحصل عليها المنظمة من ‏الدوحة.‏

وضعت الجماعة خطة عمل المنظمة ضد مصر والتى تضمنت عددا من ‌‏الأهداف وهى:‏

 

‏1-‏    الدفاع عن أفراد الجماعة الإرهابية والتشكيك فى محاكمتهم ‏والضغط ‏على الدولة المصرية للإفراج عنهم.‏

 

‏2-‏    رفض عقوبة الاعدام التى حكمت بها المحكمة المختصة ضد ‌‏العناصر الإرهابية ولا مانع من الدفاع عنهم إذا استلزم الأمر ‏وهو ما تم ‏قبل اعدام قتله الشهيد هشام بركات النائب العام ‏الاسبق.‏

 

‏3-‏    مهاجمة عمليات التطهير التى تقوم بها القوات المسلحة ضد ‌‏التنظيمات الإرهابية فى سيناء.‏

 

‏4-‏    ‏ تشويه أوضاع حقوق الإنسان بشكل عام بانتقاد اوضاع السجون ‌‏والترويج لوجود حالات اعتقال وتعذيب واختفاء قسرى، وحبس ‌‏للصحفيين.‏

 

وإتمام ذلك ليس بالصعوبة التى يتصورها البعض، فالفبركة ونسج ‌‏القصص وصناعة الشائعات منهج إخوانى مستديم، والمنظمة وصلت ‏الى ‏مرحلة غير مسبوقة من التدنى المهنى، وأصبحت تنتظر ما يرسله ‏عناصر ‏الإخوان المتعاونة معها لتضع عليه شعارها وتنشره دون ان تحقق ‏أو تدقق ‏أو تراجع أى جهة معنية فى مصر، ولا مانع لديها من غسيل ‏سمعة أى ‏إرهابى وتحويله الى معارض سياسى، وتدوير نفايات الإخوان ‏لتصبح ‏اتهامات موجهة للدولة المصرية.

 

‏وعلى ايقاع الممول نظام الحمدين فى الدوحة والراعى الأمريكى ‏ترقص المنظمة الدولية بلا ‏خجل على جثة حقوق الإنسان، لا يمر يوم الا ‏وتسمع نقدا لمصر ‏ودفاعا عن الإخوان، تقلد بشكل اعمى تحريض قناة ‏الجزيرة الفج ضد ‏مصر وتضع اسمها فى أى جملة غير مفيدة، احترفت ‏التشويه والتدليس، حتى اوقعها اندفاعها الهمجى لمهاجمة مصر فى ‏حماقات وكوارث نالت ‏من مصداقيتها.. لكن من يبحث عن المصداقية وهو ‏يشارك بأجر فى ‏حرب قذرة هدفها اسقاط دولة وقتل شعب. ‏