رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المصريات.. جندي مجهول في دعم الوطن.. التاريخ لم ينس قصص كفاح فلاحة فايد وفرحانة وفهيمة في حرب أكتوبر.. ودورها في مواجهة الإرهاب لا يزال مستمرًا

6-10-2020 | 13:26


كانت المرأة المصرية -ولا تزال- كلمة السر، فى المعارك التي تخوضها مصر، فهى الجندى المجهول الذي يحرك جميع الأحداث، دون ظهور مباشر أمام العدو.

 

وسجلت حرب أكتوبر المجيد، العديد من مظاهر النضال التى خاضتها المرأة المصرية، حبًا فى وطنها، وتلبية لكل نداء وطنى يطرق أبوابها.

 

ولم ينس التاريخ، "فلاحة فايد" التي طلبت منها القوات المسلحة المصرية، الذهاب لتمركز آليات العدو، بمنطقة فايد وسرابيوم، ومراقبتهم جيدًا، لوضع خطة الهجوم عليها، وهو ما قامت به مصطحبة ابنتها الصغيرة لأداء مهمتها بإتقان.

 

وأيضًا "فرحانة سلامة" المرأة السيناوية، التي جعلها جيش الاحتلال، تترك سيناء، متوجهة إلى القاهرة، ولأنها تحتضن قضية بلادها، قررت أن تكون إحدى الأذرع التي تجاهد لتحرير الوطن، وكانت تغامر، بنقل المعلومات والتكليفات من القيادات الامنية بالقاهرة، إلى عناصر الأمن بسيناء.

 

ولا يمكن إغفال "السيدة فهيمة" أول مجندة من قبل المخابرات المصرية، حيث كانت تتولى مهمة رصد المواقع الإسرائيلية، الموجودة على الضفة الغربية، ورصد نوع السلاح وعدد القوات المتواجدة، وهو ما نفذته بنجاح كبير، بخلاف "مريم" التي كانت تقوم بتأمين الطريق للفدائيين، وترصد حجم القوات الإسرائيلية على الضفة، وتبلغها أول بأول للقوات المصرية

 

المرأة المصرية ومعركة الارهاب:

 

وكما كانت المرأة المصرية سلاحا أساسيا، فى مواجهة الاحتلال، كانت أيضًا أهم سلاح فى مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد مصر، وقواتها المسلحة، وكانت أولى من لبى نداءات التفويض لمواجهة الإرهاب، وتصدرت مشهد المواجهة، وكانت الدرع الأساسي فى مواجهة مخططات التخريب ما بعد سقوط حكم الإخوان.

 

وفى 30 يونيو، لعبت المرأة المصرية الدور الاعظم فى إسقاط الإخوان، وحملت الأعلام وتوجهت إلى كل الميادين، مرددة الشعارات الوطنية، ورافضة لحكم الإرهاب، ومؤكدة على تقديم روحها فداءً للوطن

 

على أعتاب اللجان الانتخابية، كانت تعلو الأصوات النسائية، لضرورة المشاركة، وتحدى الظروف ورفض الخضوع للإرهاب، وفرض استقرار الدولة، واستكمال الاستحقاقات الدستورية، فى رسالة للعالم أجمع بأن مصر لن تنهزم، أمام أى محاولة لقهرها، وأن المراة المصرية ستكون فى كتف قواتها المسلحة فى مواجهة مؤامرات التخريب.

 

وكما قدمت المرأة المصرية، أبناءها فداءً للوطن في حرب أكتوبر، قدمتهم أيضًا منذ 2013، فكانت معركتها الأولى مع الاحتلال، والمعركة الثانية مع جماعات الإرهاب، ولم تكن دموع أمهات الشهداء من أبناء الجيش والشرطة والوطن، سوى صورة جديدة من النضال الذي مارسته المرأة المصرية طوال تاريخها.

 

ولن ينس التاريخ، مشهد عناصر الإخوان الإرهابية، وهم يصفعون السيدات أمام قصر الاتحادية، ويطاردونهن، كما لن ينس التاريخ، محاولات تجنيد المرأة المصرية من قبل الجماعات الإرهابية، وترهيبها من سيناريوهات دموية فى حال ظلت على موقفها الداعم للدولة المصرية، الأمر الذي كانت تجيب عنه بالنزول للميادين وأمام لجان الانتخاب، والنداء باستقرار البلاد، ورفض المساس بأمنها، وارتداء الأبيض فى توديع أبناءها الشهداء فى سبيل الوطن .