رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«نصر أكتوبر».. الحق يحتاج إلى قوة تحميه.. المصريون فقط يتحملون ضريبة حماية الدولة من الاحتلال والإرهاب.. والعبور أثبت قدرتهم دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها

6-10-2020 | 14:08


أيقن المصريون، بعد حرب السادس من أكتوبر عام 1973، أن الحق يجب أن يستند إلى قوة تحميه وتدعمه، ولا يمكن صناعة التنمية وتحقيق الاستقرار بدون وجود قوة تحمي أمن واستقرار الوطن وتردع أعدائه وتفشل مخططاته الفاسدة وتقر مخططات قوى الشر الإقليمية.

ولولا بطولات وتضحيات القوات المسلحة بجانب الشرطة المصرية، بداية من نصر أكتوبر وصولا إلى محاولة اختطاف الدولة المصرية من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وحتى إطلاق مرحلة الاستقرار والتنمية وبناء الدولة الحديثة، حتى أيقن الجميع أن الحق يحتاج إلى قوة وإرادة صلبة تحمل وجلد لعبور التحديات وصنع الإنجات.

تلك الداعم والركائز أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته اليوم، بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر الـ47، قائلا:" أتحدث إليكم اليوم لننظر ونتأمل في دلالات تجاربنا التاريخية والدروس التي تعلمناها، فلقد علمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها".

وفي الوقت الذي تحتفل فيه مصر بالذكرى الـ47 لنصر أكتوبر احتفل المصريون قبلها بثورة 30 يونيو 2013، الثورة التي كانت لحظة تاريخية فارقة في حياة كل المصريين، لأنها أنقذت البلاد والعباد من مستقبل مظلم ومن أطماع الطامعين من قوى الشر في العالم، فإنها تمثل في ذات الوقت العبور الثاني لمصر بعد عبورها في 6 أكتوبر عام 1973، من عبور الهزيمة إلى النصر والبناء والسلام والاستقرار.

ولم يكن الإهتمام ببناء الوطن والمواطن فكرة استخدمتها القيادة السياسية المصرية للوصول فقط الى سدة الحكم، ولكن سمات العمل والجهد والمثابرة والتضحية باتت هى السمات الاولى للقيادة عبر الست سنوات الماضية منذ إنارة شعلة ثورة 30 يونيو 2013 ، وتزامنا مع حلول ذكراها السابعة.

ويعد حجم التحديات التي تواجهها مصر حاليا غير مسبوق، فهي تواجه الإرهاب في الداخل وعلى الحدود الغربية وتحدى سد النهضة وأزمة كورونا، لكن بفضل النجاحات التي حققتها القيادة السياسية والحكومة خلال ست سنوات من الكفاح والعمل الجاد لبناء الوطن والمواطن، فإن مصر قادرة على مواجهة التحديات واستكمال مسيرتها لتحقيق رؤية مصر 2030 في بناء الوطن والمواطن والعبور للمستقبل.