"البحث العلمي" يطلق برنامج الجينوم المصري بمشاركة أكثر من 15 جهة مصرية بتمويل مليار جنيه
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي موافقة مجلس أكاديمية البحث العلمي، في جلسته رقم 176، على البدء فى تنفيذ مشروع الجينوم المرجعى للمصريين ضمن الخطة التنفيذية للأكاديمية عن العام المالي 2020 - 2021.
وقال الدكتور عبدالغفار - في بيان أصدره اليوم الثلاثاء- "إن برنامج الجينوم المصري هو أكبر برنامج بحثي تتبناه الوزارة في تاريخها، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي، وسوف يكون حجر الأساس للطب الشخصي والدقيق ومحور الأبحاث في المجال الطبي خلال العقد القادم".
وكشف عن الخطة التنفيذية للمشروع، والتي أعدتها الأكاديمية، حيث توضح أن المشروع سيتم تنفيذه على خمس سنوات (2020 - 2025)، وبتمويل مبدئى مليار جنيه، وسيشارك في التنفيذ أكثر من 15 جهة مصرية من جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات مجتمع مدني، مشيرا إلى أن جهة البحث الرئيسية هي مركز الطب التجديدي والخلايا الجذعية.
وأكد أن الوزراة ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا المشروع القومي، وبعد التصديق واستفاء التعاقدات اللازمة واتفاقيات الشراكة بين التحالف الوطني الذي سيشارك في التنفيذ، سيتم تدشين البرنامج فورا.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية "إن هذا البرنامج سيكون له العديد من العوائد، مثل رفع القدرة علي تقديم خدمات الجينوم والطب الشخصي والدقيق في مجالات الرعاية الطبية داخل مصر، ووضع محددات جينية للتشخيص المبكر للأمراض المنتشرة بين المصريين، مما يؤدي لخفض تكلفة الرعاية الطبية وتحسين جودة حياة المصريين".
وأضاف أنه سيتم من خلال البرنامج وضع خريطة جينية للأمراض في مصر، ما يساهم في وضع عادات غذائية وصحية للوقاية من الأمراض، وهو ما سوف ينعكس علي تكلفة وجودة الرعاية الصحية، كما يفتح الباب إلى تطبيق العلاج الجيني في الأمراض المستعصية داخل مصر.. موضحا أن مشروع الجينوم المرجعي للمصريين يتميز عن غيره من المشروعات المماثلة على مستوى العالم بتحديد التتابع الجينى لقدماء المصريين.
وكشف عن أهداف البرنامج، التي تتلخص في ثلاثة محاور رئيسية، الأول تحديد الجينوم المرجعي المصري، والثاني دراسة جينوم قدماء المصريين، والثالث دراسة الجينوم الوظيفي والذي يتناول ارتباط التغييرات الجينية بانتشار الأمراض بين أفراد الشعب المصري، ومن المتوقع دراسة جينوم 100 ألف مصرى في هذا المشروع.
ولفت الى أن الأكاديمية أطلقت نداء للمشروعات الاستراتيجية في القطاعات المختلفة والمنبثقة عن أوراق السياسات التي أعدتها الأكاديمية لتحديد أولويات البحث العلمي لمرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد في نهاية شهر يوليو 2020، وشمل محور الصحة برنامج الجينوم المصري.
ونوه بأنه تم تلقي المقترحات حتي 20 أغسطس 2020، حيث تلقت الأكاديمية 10 مقترحات من تحالفات بحثية تضم معظم الجهات البحثية في مصر، مثل جامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث وجامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وجامعة طنطا وجامعة النيل والجامعة الأمريكية والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ومركز القلب بأسوان ومركز الطب التجديدى والخلايا الجذعية.
وأكد أنه تم تشكيل لجنة من خبراء دوليين لدراسة وتقييم المقترحات المقدمة، وانتهت نتائج التقييم الفني، والتي اعتمدها مجلس الأكاديمية أمس في أن يتولى مركز الطب التجديدى والخلايا الجذعية طبقا للرأى الفني للخبراء على تشكيل تحالف وطني من الجهات المتقدمة، والتي اجتازت التقييم الفنى لتنفيذ المشروع، مبينا أن الأكاديمية ستتولى تنسيق هذا البرنامج القومي وتوفير الدعم المادي والفني للمشروع في مرحلة الانطلاق (العامين الأول والثانى) من مواردها بدون تكلفة الدولة موارد إضافية، حيث سيصل هذا الدعم إلى 200 مليون جنيه، وخلال هذه المدة سيتم التنسيق مع وزارة التخطيط لإدراج المشروع في خطة الدولة.