قال الكاتب الصحفي أنيس منصور، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يتصل بأى من الأحزاب السياسية أثناء دراسته فى الكلية الحربية  وعندما تخرج فى عام 1938 اتصل بكل الأحزاب السياسية  فى محاولة إيجاد صيغة فكرية تريحه.

وأوضح أنيس منصور في كتاب «من أوراق السادات» أن أول عمل سياسى قام به هو الاتصال بعزيز المصري والذي كان شريكًا لأتاتورك فى تركيا، وبعد ذلك اتصل بالإخوان المسلمين وحسن البنا بالتحديد، لافتا إلى أن السادات وعبد الناصر واجهاه بالحقيقة بأن تنظيمهم لأجل مصر ليس لجماعة أو حزب.

وتابع أنيس منصور خلال الكتاب: اتصل السادات بالشيوعين مرة واحدة فقط كان يريد أن يعرف كيف يفكر الجميع وماذا يفعلوا من أجل مصر وأخيرًا وجد ضالته فى مصطفى كمال أتاتورك قائد الثورة ضد الخلافة العثمانية ومؤسس تركيا الحديثة، وكما كان السادات صغيرًا يسمع حكايات دنشواي ومصطفى كامل إلا ان المفاجأة أنه عندما انتقل مع أسرته الى القاهرة وجد صورة أتاتورك معلقة على الحائط واسترعى هذا انتباهه وسأل أبيه عنه فسمع منه الأساطير، ورأى فى أتاتورك مثله الأعلى فهو الشاب المتحمس القوى العنيد الذى نظم صفوف مؤيديه حتى كان له جيش يحقق فكرته فلا بد من وجود قوة تحمى الفكرة وهذا يتضح فى تأثر ثورة يوليو بأتاتورك كما يقول السادات.

وأشار منصور إلى أنه من شدة إعجاب السادات بأتاتورك قرأ " كتاب الذئب الرمادى" الذي يتحدث عن حياته والذى لم يستطع تحقيق حلمه إلا من خلال جيش.