رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"السادات" يكشف نصيحة الملك فيصل بعد معرفته بقرار حرب أكتوبر

6-10-2020 | 17:48


أكد الرئيس السادات أنه كان يكن للملك فيصل معزة خاصة،و يرى أن هذا الرجل هو حكمة التاريخ ونموذجا للهدوء والصفاء والأصالة وحسن الادراك ونبل الشعور وبعد النظر .


ويحكى السادات  خلال كتاب "من أوراق السادات" للكاتب الصحفي أنيس منصور، ما حدث من الملك فيصل فى قمة الخرطوم فلم يشمت فى الرئيس عبد الناصر بل قدم له كل الدعم واتفق مع ليبيا والكويت على تعويض مصر عن دخل قناة السويس وتكفلت السعودية وحدها بـ50 مليون جنيه.


ويروى السادات الحوار الذى دار بينه وبين الملك فيصل قبل الحرب " قلت له سنحارب اليهود فرفع الرجل رأسه الى السماء ودعا لنا بالنصر ثم قال لي طلب وحيد وهو إذا قمتم بالحرب فلا توقفوها بعد ساعات قليلة او أيام قليلة اجعلوها معركة طويلة فإن طالت استطعنا أن نبنى عليها موقفا عربيا موحدا".


وهذه العبارة يستطيع الإنسان أن يؤلف عنها كتبا فى السياسة والاستراتيجية،  ودوره فى حرب اكتوبر معروف للجميع.


وأفرد الرئيس السادات فصلا كاملا فى (من أوراق السادات) عن علاقته بوزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنرى كسينجر ويصفه بالحاوى وأنه طراز مختلف من الساسة الأمريكان يختلف كثيرا عن سابقيه، حيث استطاع ان يكون مستشار أمن قومى لخمسة من رؤساء أمريكا. 


ويتوقف السادات كثيرا عند هذه الشخصية ويحللها ويبرز الشبه بينه وبينها ومدى تأثرهما بشخصية وزير خارجية النمسا مترينخ وهو مايوضح التقارب الشديد بين الرجلين وتفاهمها فى معظم القضايا وتمتعهما بالصبر الشديد والفهم العميق والثقة بالنفس،  وعلى الرغم من اختلافهما فى بعض الامور فانها كانت سبب الاتفاق بعد ذلك.


 ويقول السادات عن كسينجر أنه "رجل قد درس التاريخ وأطال فيه النظر وقلبه وتقلب عليه ايضا وربط بين الدراسة والسياسة بين كتب التاريخ واحداث التاريخ ولذلك لم اجد صعوبة فى فهمه".


ويبرز السادات دور الرجل فى مفاوضات فض الاشتبالك والتحضير لعملية السلام وعودة العلاقات بين مصر وأمريكا ويصف السادات زيارته لأمريكا ومقابلته لنيكسون وبداية إذابة الجليد بين القاهرة وواشنطن.