أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الثلاثاء أن الكرملين يرى أن الوضع في إقليم "قره باخ" في تدهور، كما أعرب عن قلق موسكو بشأن الوضع هناك.

وقال بيسكوف للصحفيين، في إجابة عن سؤال ما إذا كان الكرملين قد شاهد نداء رجال الأعمال إلى الرئيس الروسي وطلبهم بالتدخل لوقف العمليات العسكرية في قره باخ: "تم الإبلاغ عن جميع النداءات، وخلفية هذه النداءات مفهومة، وذلك بسبب تدهور الوضع فالناس يموتون وهو ما يعد أمراً غير مقبول، وأنتم تعلمون أنه، أولاً ، كان هناك بيان مشترك من ثلاثة رؤساء، بوتين وماكرون وترامب و​​بيانات لوزراء الخارجية " في إشارة إلى البيان الصادر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما أوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وأضاف بيسكوف: "ما زلنا نشعر بقلق بالغ للغاية بشأن ما يحدث. ونعتقد أنه يجب على الأطراف وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفانيسيان في وقت سابق من اليوم، أن أذربيجان شنت هجوماً واسع النطاق في الاتجاه الجنوبي في قره باخ، وذلك بإشراك الوحدات والمعدات التابعة لقوات الاحتياط.

وكانت قد تجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاما.

وقررت أذربيجان إعلان الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلنت عن تعبئة جزئية.

وسبق ذلك إعلان أرمينيا أيضا حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب تصاعد الاشتباكات في قره باخ.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اللاعبين الإقليميين والدوليين إلى المساعدة في إنهاء الأعمال القتالية في منطقة النزاع بين أرمينيا و أذربيجان .