رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


باكستان تناشد العالم بالالتزام بمكافحة الإرهاب وتجنب النهج الانتقائي

7-10-2020 | 09:52


ناشدت باكستان المجتمع الدولي بالالتزام بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وتجنب النهج الانتقائي لحل هذه الأزمة.


وقال ممثل باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم - في اجتماع للمنظمة الدولية حول "تدابير القضاء على الإرهاب الدولي"-وفقا لصحيفة دون الباكستانية، اليوم الأربعاء - إن اتفاقية الولايات المتحدة وطالبان يمكن أن تساعد أيضًا في القضاء على الإرهاب.


وأضاف السفير الباكستاني أن بلاده تأمل أن تسفر الاتفاقية بين الولايات المتحدة وطالبان والمفاوضات بين الأفغان التي بدأت مؤخرًا عن حل سياسي، قائلا "إن السلام في أفغانستان سيخلق الظروف الملائمة للقضاء على الإرهاب في منطقتنا".


وشدد السفير الباكستاني على التزام بلاده بهزيمة الإرهاب قائلا: "يجب دحر الإرهاب بشكل شامل في كل مكان وبجميع مظاهره. إذ لا يمكن معالجة هذه الأزمة من خلال النهج الانتقائي".


وأخبر أكرم المنظمة الدولية بأن التعاون العالمي قد نجح في هزيمة "جوهر" المنظمات الإرهابية الرئيسية- القاعدة وتنظيم داعش- إلا أن شركائهم وفروعهم نجوا وانتشروا في جميع أنحاء العالم.


وحذر السفير من أن "الإرهاب يتجلى في أشكال مختلفة وجديدة ومتغيرة لا يتعامل معها العالم بشكل فعال".


وقال المبعوث الباكستاني "لقد كنا هدفا للإرهاب عبر الحدود منذ عقود"، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية داخل باكستان التي أودت بحياة ما يقرب من 70 ألف شخص وتسببت في خسائر اقتصادية قدرها 120 مليار دولار.


وأضاف: "من الضروري دراسة السبب وراء انتشار العنف الإرهابي وتوطنه على الرغم من الاستراتيجيات والآليات والتدخلات العالمية".


ورأى أكرم أن أحد الأسباب الرئيسية هو أن "العالم لم يبذل جهودا كافية للتمييز بين الإرهاب والنضال المشروع للشعوب من أجل تقرير المصير والتحرر الوطني".


وأكد السفير الباكستاني مشروعية النضالات من أجل الحرية بموجب القانون الدولي وأحقية الشعوب للجوء إلى "جميع الوسائل المتاحة" لتأمين حقها في تقرير المصير.


وأشار إلى أن المساعي العالمية لمكافحة الإرهاب فشلت في معالجة "إرهاب الدولة"، وقال: "قمع حق تقرير المصير والاحتلال الأجنبي هو أسوأ أشكال إرهاب الدولة".


وتدعم باكستان عملية السلام الأفغانية ولعبت دورًا رئيسيًا في إتمام الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في فبراير من هذا العام. والآن، تدعم (إسلام أباد) أيضًا الجهود الأمريكية لدفع الحوار الأفغاني الداخلي الذي تأمل واشنطن أن ينهي 19 عامًا من الحرب والدمار.