رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وكالة الأدوية الأمريكية تشدد معايير اللقاحات ضد كورونا رغم معارضة ترامب

7-10-2020 | 09:58


أعلنت وكالة الأدوية الأمريكية وضع معايير مشددة أكثر من التي يرغب فيها البيت الأبيض للموافقة بشكل طارىء على أي لقاح مستقبلي ضد وباء كورونا، ما يُصعب الحصول على أي ترخيص قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد في 3 نوفمبر المقبل.


وسيكون على مبتكري اللقاحات الانتظار شهرين على الأقل قبل حقن آخر جرعة في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة، قبل تقديم طلب للتسويق، حسبما ذكرت الوكالة الأمريكية "اف دي أيه" في وثيقة نشرتها على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية.


لكن التجارب الثلاثة الجارية في الولايات المتحدة بدأت على التوالي في نهاية يوليو الماضي لشركتي موديرنا، وفايزر، وفي نهاية سبتمبر الماضي لشركة جونسون آند جونسون، وأول اثنتان تتطلبان جرعتين بفارق 3 أو 4 أسابيع.


ويجب أن تظهر اللقاحات فعالية بنسبة 50% على الأقل لمنع تفشي كورونا، فيما تطالب وكالة الأدوية الأمريكية بأن تتضمن أية تجربة 5 حالات خطيرة على الأقل من كورونا، في مجموعة الدواء الوهمي لأن الهدف من اللقاح منع الأشكال الأخطر من المرض.


وقال ستيفن هان، مدير وكالة الأدوية الأمريكية في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، "تلتزم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بضمان أن يكون التطوير والتقييم العلمي للقاحات ضد كورونا، مفتوحًا وشفافًا قدر الإمكان".


وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن مدير الوكالة الأمريكية فاز في صراع قوة كان يخوضه منذ عدة أسابيع مع البيت الأبيض لفرض هذه المعايير.


وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقرار وكتب في تغريدة الليلة الماضية، أن القواعد الجديدة "تجعل من الصعب أكثر إنتاج لقاحات بسرعة، للموافقة عليها قبل يوم الانتخابات الرئاسية. إنه هجوم سياسي جديد!" وخص بالذكر بشكل مباشر هان.


ومن جهته، قال اريك توبول، أحد العلماء الذين كانوا يضغطون على وكالة الأدوية الأمريكية حتى لا ترضخ لضغوط ترامب، إن "هذا اليوم بمثابة إعلان استقلال إدارة الغذاء والدواء".


ويبدو أن هذه الوثيقة التنظيمية تكبح طموحات فايزر التي أكد رئيسها مرات عدة أن تجربته السريرية ستحتوي على بيانات كافية بحلول نهاية أكتوبر الجاري ما يتوافق مع تطلعات ترامب، فيما قالت موديرنا إنها "تراهن على نهاية نوفمبر المقبل".