رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير استراتيجي: من يظهرون على وسائل الإعلام في تركيا وقطر لا يملكون عقيدة سليمة

7-10-2020 | 11:47


أكد اللواء الدكتور نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن عقيدة القوات المسلحة المصرية تقدس التراب الوطني وتعتبره أغلى من الحياة، وتزرع تلك القيمة في نفس كل جندي، ليدافع عن أرضه ووطنه، قائلًا: "إننا أمة مستهدفة ولكنها ستظل آمنة إلى يوم الدين".

واستنكر خلال الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط تحت عنوان "دور المواطن في مواجهة محاولات تزييف الوعي"، والتي أدارها الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، ما تردده بعض الأصوات من تقليل لنصر أكتوبر العظيم، مؤكدًا أن ذلك الادعاء لجماعة الإخوان الإرهابية يصب في صالح أعداء الوطن، ويسعى إلى تسميم وعي النشء.

وشدد سالم على أن من يظهرون على وسائل الإعلام في تركيا وقطر، هم أصحاب مفاهيم مغلوطة ولا يملكون عقيدة سليمة أو عرف أو ثقافة، ولا يؤمنون بقيمة الوطن مثل الجماعات التكفيرية التي تحاربها القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب.

ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية في سيناء استخدمت الأطفال والشباب لبث سمومها من أفكار تكفيرية تناقض القيم الدينية والإنسانية وتستبيح الدماء ومنها دماء الآباء، مؤكدًا مسئولية كل أب وأم في رفع الوعي والمفاهيم والقيم السليمة، حتى لا يقع النشء فريسة للأفكار المسمومة.

ودعا الخبير الاستراتيجي إلى ضرورة توعية النشء والشباب وإمدادهم بالثقافة والمعلومات من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة لإمدادهم بالمعلومات الصحيحة، واستخدام بعض الألعاب المفيدة والجرافيك التي يمكنها استعراض نصر أكتوبر كمجال ثري ومحفز بالقيم الوطنية والانتماء.

وقال إن المعلومة هي أساس القرار السليم، مشيرًا إلى مسئولية صانع القرار في اتخاذ القرار وفق المعلومة الكاملة والموثوقة وعرضها بشكل أمين، والوصول إلى خيارات متعددة للقرار يتم عرضها لانتقاء الأفضل منها وفق الجدوى والرؤية التي يحددها المجال السياسي أو العسكري أو الاجتماعي.

ولفت إلى أنه لا يوجد "فراغ" في العملية المعرفية، ولكن هناك مساحة يمكن استغلالها لمدها بالأفكار السليمة أو المسمومة لخلق وعي زائف أو مغلوط؛ ما يهدد الوعي العام ، موضحا أن أي إنسان تحركه حواسه، مرورًا بإعمال العقل الذي يتحكم فيه عوامل الخبرة والمهارة في التعامل مع المعلومة وصولًا إلى القرار وفق الإرادة التي تنطلق من الانتماء والولاء والقيم.

وأكد أن تعرض الدولة إلى كبوة لا يعني سقوطها، وهو ما اختبره التاريخ المصري مع هزيمة يونيو 1967، في مقابل العزيمة والإرادة الشعبية لرفض النكسة والتوجه إلى إعادة البناء وصولًا إلى نصر أكتوبر الذي نحتفل اليوم بذكراه الـ47.

وتابع اللواء سالم قائلا:" إن ذلك السيناريو استتبعه سرقة السلاح من مخازن القوات المسلحة وتشرذم القوى وتضارب المصالح"، مشيرا إلى أن القوى الخارجية انتهجت تقديم معلومات تدفع بالتحرك في اتجاه محدد يستهدف في النهاية إسقاط الدولة وقواتها المسلحة وبنيتها التحتية. 

وأكد أهمية الإفصاح عن المعلومة ومصدرها لضمان سلامتها؛ لاسيما في وسائل الإعلام، ونشر القيم والمبادئ والثقافة السليمة لدى النشء لبناء الوعي بقيم الولاء والانتماء إلى الوطن؛ حتى لا يقع فريسة لمن يبث السموم باستغلال مساحات الفراغ.