وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية والحيوانية
بحث السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية أو الحيوانية.
وأشاد القصير - خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم الأربعاء، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة - بالتعاون مع وزيرة البيئة في منظومة جمع وتدوير قش الأرز، مطالبًا بالاستفادة من النجاح الذي حققته التجربة والبناء عليها من خلال توسيع التعاون ليشمل متبقيات ومخلفات جميع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة.
وقال: "إن تدوير متبقيات ومخلفات المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة يساهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين، بالإضافة إلى تحقيق عائد اقتصادي على المزارعين والمربين وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل واستخدام المخلفات في إنتاج الطاقة والأسمدة والأعلاف والمخصبات الزراعية".
من جهتها.. أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد حرص الوزارة الدائم على التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الزراعة للاستفادة بالمخلفات الزراعية التي تعد ثروة كبيرة إذا تم استغلالها بالشكل الأمثل؛ نظرًا لأخطار حرقها على البيئة وصحة الإنسان، حيث شهد هذا المجال طفرة استثمارية كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية؛ نظرًا لارتفاع وعي المزارعين وإدراكهم للأهمية الاقتصادية للمخلفات الزراعية؛ نتيجة للجهود الكبيرة للوزارتين بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات.
وأوضحت فؤاد ضرورة تكثيف جهود القائمين على منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء بالوزارتين خلال الأسبوعين القادمين؛ نظرًا لتأثر ثبات الجسيمات العالقة بالهواء بأي حرق ونحن على مشارف انتهاء موسم قش الأرز، متمنية إنهائه بشكل جيد وتحقيق نتائج متميزة هذا العام.
وأضافت: "أن الوزارة عملت جاهدة خلال الفترة الماضية على موضوع المخلفات الزراعية، وقد انتهى جهاز تنظيم إدارة المخلفات من استراتيجية المتبقيات الزراعية على مستوى الجمهورية، وجاري مراجعتها مع وزارة الزراعة".
وأشارت إلى أن جهاز تنظيم إدارة المخلفات منوط به وضع السياسات والاستراتيجيات وتحديد اختصاصات كل جهة سواء من الناحية التنظيمية أو التنفيذية لتنظيم العمل وتحقيق أفضل النتائج، فيما يخص جميع أنواع المخلفات فلابد من تكثيف الأعمال خلال الفترة القادمة في ملف المخلفات الزراعية بكافة أنواعها.
وقالت: "إن وزارتي البيئة والزراعة تستعدان للإعلان عن الفرص الاستثمارية للمتبقيات الزراعة بحلول نوفمبر المقبل"، مشيرة إلى قيام وزارة البيئة بالتصوير داخل مواقع تجميع قش الأرز بالمحافظات المختلفة؛ تمهيدًا لإنتاج فيلم يوضح كافة الجهود والأعمال التي تم تنفيذها بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء 2020 ولعرض قصص النجاح في هذا المجال.
وبدوره .. استعرض الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي - خلال الاجتماع - أوجه التعاون المقترحة بين وزارتي الزراعة والبيئة للاستفادة من المتبقيات والمخلفات الزراعية، قائلًا: "إنه سيتم إعداد خطة متكاملة لتوعية المزارعين بعدم حرق المخلفات والمتبقيات الزراعية في الحقل، والعمل على تجميعها في أماكن مخصصة؛ لإعادة تدويرها والاستفادة منها في مجالات مختلفة كإنتاج الكومبوست والأعلاف وغيرها من المنتجات التي تساهم في زيادة دخل المزارع".
ومن جانبه.. قال الدكتور علي أبوسنة مدير مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة ومساعد وزيرة البيئة للمشروعات: "إن الوزارة أنشأت مؤسسة الطاقة الحيوية للترويج لتكنولوجيا البيوجاز سواء للوحدات المنزلية أو الوحدات التي تخدم المزارع الحيوانية متوسطة وكبيرة الحجم".
وأضاف أبو سنة: "أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون مع وزارة الزراعة في نشر النماذج الناجحة التي نفذتها وزارة البيئة في مجال تطبيقات تكنولوجيا البيوجاز على مستوى جميع المحافظات، بالإضافة إلى تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال تحويل مخلفات روث الماشية إلى طاقة وسماد عضوي من خلال الاستفادة من قاعدة البيانات لدى قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، وكذلك العمل سويًا للترويج ورفع الوعي بفوائد تطبيق تكنولوجيات البيوجاز".