قال الدكتور مصطفى مرتضى، عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، إن هناك مستويات للوعي وأنماطا مختلفة له، وهو ليس مفهوما مجردًا، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواجه تحديات ضخمة في سبيل تنفيذ المشروع القومي المصري الذى يهدف إلى تعزيز جوانب التنمية كافة.
وأضاف، خلال الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط تحت عنوان "دور المواطن في مواجهة محاولات تزييف الوعي"، والتي أدارها الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، أن التراث العربي القديم ملئ بالانتصارات وكذلك الانكسارات وهو ملئ أيضا بالعديد من التناقضات مثلما يحدث في عالمنا اليوم، حيث يقع الشباب في صراع بين التراث القديم وبين مفهوم المعاصرة.
وأكد مرتضي أنه من الضروري أن نهتم بالأطفال والنشء، لافتا إلى أن هناك نزاعا بين التراث وبين الانبهار التكنولوجي الحادث الآن، والإنسان الآن يقع في نزاع بين القديم والحديث، ولابد من الوقوف أمام العديد من المفاهيم الموروثة وإعادة شرحها وتفسيرها.
وأشار إلى أن بعض الشباب إذا وجهنا لهم سؤالًا عن فكرة الولاء ستكون الإجابة الموبايل والتكنولوجيا، وأنه لابد من التعامل مع مستويات الوعي المتفاوتة بين أفراد المجتمع، وأنه لابد أيضا من وجود بحوث ميدانية حقيقية لمعرفة كيف يفكر الشباب، وما هو الوطن بالنسبة لهم بشكل واقعي.
ولفت عميد آداب عين شمس إلى أنه في أوقات سابقة كانت الأسرة تهتم بالقراءة واقتناء الكتب وكان هناك حرص على قراءة الصحف اليومية، أما الآن فكل العقول متاحة، وأصبح من السهل أن يوضع فيها أي أفكار.
ونبه إلى أن الخونة موجودون في كل مكان، وأن هناك تنمية واضحة تعيشها مصر الآن وهو ما يتطلب معه بناء وعي كامل للمواطن المصري، وكيف نعيد صياغة المفاهيم الخاطئة التي انتشرت مؤخرًا، مؤكدًا أن الرد على الأفكار والقنوات المعادية للدولة لابد أن تكون من خلال أشخاص مؤهلين ولديهم الوعي والخبرة للرد على أي محاولات للتزييف.
وشدد على ضرورة إعادة صياغة عقول الشباب في الوقت الراهن وبناء الوعي المجتمعي إلى جانب إعادة الدور للأسرة المصرية في التربية وتثقيف أبنائها وهو ما يعود بالنفع لكل المجتمع.