أعرب المطارنة الموارنة في لبنان عن أسفهم واستيائهم الكبير من "الألاعيب السياسية" التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة إنقاذية من الاختصاصيين (الخبراء) المستقلين، لإجراء الإصلاحات اللازمة التي تحتاجها البلاد، وتستعيد ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي وتكون قادرة على معالجة الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية المتفاقمة وخطر رفع الدعم عن المواد الأساسية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.

وشدد المطارنة الموارنة على أن مصلحة لبنان تقتضي أن تضع القوى السياسية مصالحها الخاصة جانبا، لاسيما وأن الأوضاع العامة بلغت حدا كارثيا يتطلب تجردا وإقداما.

وأبدوا استنكارهم مما اعتبروه "تقصير الدولة اللبنانية" ممثلة في مؤسساتها الرسمية، في التعامل مع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الماضي، من حيث التباطؤ في التحقيقات وكشف ملابساته وتقديم المتسببين إلى المحاكمة، وتعويض الضحايا والإسراع في صرف الأموال اللازمة لترميم الأبنية والوحدات السكنية التي تضررت جراء الانفجار.

وأعربوا عن تقديرهم الكبير للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مواجهتها لإرهاب الجماعات الأصولية، كما رحبوا بإعلان اتفاق الإطار الذي يمهد لإجراء المفاوضات بشأن ترسيم الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل برعاية من الأمم المتحدة، آملين أن تسفر عن حل سريع يسمح للبنان أن يستفيد من ثروته من النفط والغاز في البحر المتوسط.