رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أخيراً تحقق حلمى فى التمثيل .. محمد عز: أنا محظوظ بـ«الأب الروحى»

24-4-2017 | 09:55


حوار : نانسى عبد المنعم

تعرفه الكاميرا جيدا، بينهما علاقة قديمة لم تتسلل الرهبة إلي قلبه من الوقوف أمامها كانت هوايته الوقوف خلف الكاميرا بادئا حياته المهنية مصوراً فوتوغرافيا تفصله الكاميرا عن ألمع النجوم وأشهرهم يلتقط لهم الصور لكنه سرعان ما لبث أن وقف أمام الكاميرا وأمام هؤلاء النجوم متسلحا بالموهبة والطموح والاجتهاد، ليبدأ مشوارا آخر في حياته المهنية ويتعرف عليه الجمهور كوجه من أهم الوجوه الشابة علي الشاشة..

إنه الفنان الشاب محمد عز الذي لمع وتألق مؤخراً في مسلسل «الأب الروحي» في شخصية يحيي العطار.

عن ردود الفعل الجماهيرية تجاه المسلسل ورأيه في تقديم خمسة أجزاء له وأعماله الدرامية الجديدة ونظرته إلي السينما وأمنياته تجاهها ودور أسرته فيما وصل إليه .. كل هذا وأكثر في هذا الحوار...

حدثنا عن تجربة «الأب الروحى» كمسلسل يعتمد بنسبة كبيرة على وجوه جديدة تقف معظمها لأول مرة أمام الكاميرا؟

بلا شك أن تجربة مسلسل «الأب الروحى» تجربة فريدة من نوعها، بداية من جانب شركة «فنون مصر» التى أحترمها وأحترم أعمالها وفكرها الإنتاجى وخطتها فى العمل، وأنتهز الفرصة لكى أشكر كل القائمين عليها لأنهم فكروا فى ضخ دماء جديدة من الفنانين الشباب وتقديمهم من خلال عمل كبير ومحترم مثل «الأب الروحى»، وأعتبر نفسى وزملائى من الوجوه الجديدة محظوظين جداً بأن تكون البداية الحقيقية لنا من خلال عمل درامى محترم مثله الذى حقق ردود أفعال إيجابية بفضل شركة الإنتاج التى لم تبخل علينا بأى شىء والكتابة الرائعة لهانى سرحان والإخراج المتميز لدكتور بيتر ميمى الذى نجح فى خلق كواليس عمل رائعة، وألقى الثقة فينا تجاه هذا العمل، بالإضافة أيضاً إلى النجوم الكبار، وعلى رأسهم الفنان الكبير محمود حميدة وسوسن بدر وفريدة سيف النصر وعايدة رياض وباقى النجوم الكبار الذين وقفوا بجانبنا جميعاً .

كيف كانت كواليس العمل مع الفنان محمود حميدة؟

كنا نرسم صورة مسبقة عن الفنان الكبير محمود حميدة، وهى أنه فنان شديد الجدية، ولكن عندما قابلناه لأول مرة لعمل بروفات وجدناه يتحدث معنا ويحكى عن أحداث تعرض لها، حتى إنه قرأ لنا أشعاراً يحبها من كتابات الشاعر فؤاد حداد، وطلب منا أن نهتم بالقراءة؛ لأنها تدعم شخصية الفنان كثيراً، وبعد هذه البروفات وجدنا الفجوة والرهبة الموجودة بداخلنا تجاهه قد اختفت تماماً، وعندما بدأنا التصوير لم نشعر بشىء سوى أننا نريد أن نقدم المشهد على أفضل وجه وبصورة مرضية للجميع فى النهاية .

هل كنت تتوقع ردود الأفعال على المسلسل ككل وعلى شخصية يحيى العطار بالتحديد؟

كنت أتوقع من البداية أن المسلسل سيحقق صدى جماهيرياً كبيراً لدى الجمهور لأنه تجربة مختلفة من نوعها، ويكفى أسماء النجوم الكبار معنا، ولكن ردود الأفعال التى وجدتها تجاوزت توقعاتنا جميعاً، وهذه نتيجة حتمية لكل أسرة المسلسل لأنهم تعبوا كثيراً فيه، أما بالنسبة لشخصية يحيى العطار، فلم أكن مرشحاً لها من البداية لأن الشركة كانت تطلب وجوهاً جديدة تقف أمام الكاميرا لأول مرة، وهو ما لم ينطبق على، فقد سبق أن شاركت فى مسرحية «بعد الليل» التى قدمت على مسرح الإبداع وقد نجح هذا العرض نجاحاً كبيراً جداً، ووقتها قال لى المنتج ريمون مقار إن الشركة تحتاج وجهاً جديداً يمثل لأول مرة وهذا لا ينطبق عليك؛ لأننى كنت قد شاركت أيضا فى مسلسل «ليلة» وبعد فترة وجدت الشركة تحدثنى وتخبرنى باختيارى ضمن أبطال العمل، فالتحقت بورشة تمثيل وبعد انتهاء الورشة خضنا جميعاً تصفية أولى وثانية وكنت من الناجحين فى هذه التصفية، ووقتها أخبرونى بأننى سأقوم بدور يحيى العطار وهو من أبناء محمود حميدة ومن الشخصيات الرئيسية للمسلسل، وفور علمى بذلك عاهدت نفسى أن أجتهد قدر المستطاع لكى أحافظ على الفرصة التى أنتظرها منذ سنوات طويلة، وبمذاكرة الشخصية ومساعدة المخرج بيتر ميمى جاءت شخصية يحيى العطار بهذه المكانة لدى الجمهور.

كيف استطعت تحقيق المعادلة الصعبة وتقديم شخصية غير سوية لا يكرهها الجمهور؟

بعد قراءة السيناريو جلست مع المؤلف هانى سرحان والمخرج بيتر ميمى وتحدثنا سوياً حول الشكل النهائى الذى نتمنى أن نرى به يحيى، وتوصلنا إلى أن نقدمه كإنسان مثل كل البشر به الجوانب السلبية والإيجابية، وإذا نظرت للشخصية ستجد نفسك مشفقاً عليها لأنه لم يجد الأسرة التى يتمناها، وخاصة الأب الذى يحتضنه، بل وجد نفسه فى مكان شعبى مع أم لا تعلمه شيئاً سوى كراهية والده.. وأسرته وتشجعه على أى عمل غير أخلاقى مقابل المال، ولكن عندما وضعته الظروف فى اختيار بين مصلحة أسرته ومصلحته اختار مصلحة أسرته الذين أحبهم، فمضمون الشخصية أن أى شخص من الممكن أن يكون جيداً إذا توافرت له الظروف ويجب أن نعطى الآخرين الفرصة لإظهار المعدن الحقيقي لكل إنسان..

تردد وجود عقد احتكار بين كل الوجوه الجديدة التى شاركت فى الأب الروحى» وبين الشركة المنتجة.. هل هذا صحيح؟

هذا الكلام غير صحيح نهائياً، فالشركة تعاملت معنا جميعاً بمنتهى المهنية والاحترام ولم تفرض علينا أية شروط تعسفية مقابل إعطائنا هذه الفرصة المحترمة، والشىء الوحيد الذى طُـلب منا هو أن نلتزم بعمل الخمسة أجزاء من «الأب الروحى» وأن نلتزم بتوقيت التصوير، وغير ذلك لا توجد أى شروط .

من المفترض أن يقوم تامر حمزة المخرج المنفذ للجزء الأول بإخراج الجزء الثانى.. هل سنرى اختلافات فى الشخصيات باختلاف رؤية المخرج؟

إطلاقاً، فالمخرج تامر حمزة هو المخرج المنفذ للجزء الأول، ويعلم كل تفاصيل المسلسل وتفاصيل شخصياتنا جميعاً كفنانين وتربطنا به علاقة طيبة جداً، وهو من المخرجين الموهوبين أصحاب الرؤية، وأعتقد أن الجزء الثانى سيكون إضافة مهمة للجزء الأول.

هل أنت مع تقديم خمسة أجزاء من المسلسل؟

أرى أنه لا توجد قاعدة لأى شىء وأن المقياس الحقيقى لاستمرار أى عمل هو الجمهور، وأن أي جزء جديد يجب الا يقل شيئاً عن النجاح الذى قدِّم من قبل، فإذا فقد هذا الشرط يجب إيقافه.

حدثنا عن أعمالك الجديدة المنتظرة فى رمضان المقبل؟

أخوض السباق الرمضانى بأربعة مسلسلات هى «لعبة الصمت» تأليف ريمون مقار وسيناريو وحوار محمد إسماعيل أمير، وإخراج أحمد سمير، وأقوم فى المسلسل بدور صحفى يدعى وسام شغله الشاغل البحث عن الحقيقة، ومسلسل «الحصان الأسود» تأليف محمد سليمان عبد الملك وإخراج أحمد خالد موسى، وأجسد فيه دور محامٍ وصديق للفنان أحمد السقا، ثم مسلسل «كلابش» تأليف باهر دويدار وإخراج بيتر ميمى الذى سعدت بالتعاون معه للمرة الثانية بعد «الأب الروحى» ، وأشارك فيه بأربع حلقات فقط، وأخيراً مسلسل «الدولى» تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج محمد النقلى، ويعتبر هذا العمل هو أكبر الأدوار من حيث المساحة بين الأعمال الأربعة التى أشارك فيها وأتمنى أن أقدم فيها شخصيات تنال إعجاب الجمهور.

هل اشتراكك فى أربعة أعمال درامية فى رمضان مقصود بغرض التواجد الفنى أم مصادفة؟

لن أنكر أننى أبحث عن التواجد المكثف هذه الفترة لدى الجمهور، الذى أريده أن يرانى بأكثر من كاركتر مختلف عن الشخصية التى عرفنى من خلالها، ولذلك فأنا أحتاج أن يرانى كثيرأ من خلال أعمال محترمة، وهذا ما أحاول فعله، بالإضافة إلى أننى لا أمتهن أى مهنة أخرى غير الفن، وكل ما أتمناه أن تتاح لى فرصة جيدة فى أعمال كبيرة تضيف لى .

وماذا عن مسلسل «ليلة» الذى يعرض حالياً والذى وقفت به أمام الكاميرا لأول مرة؟

هذا المسلسل يعتبر حالة فنية جميلة نسج خيوطها الكاتب هانى كمال والذى تمتاز أعماله بالرومانسية الشديدة والتغلغل بقوة داخل الشخصية الإنسانية، وهذا ما تفتقده كثيراً الأعمال الدرامية مع أن الجمهور يطلبها ويبحث عنها، والمسلسل بطولة رانيا يوسف ومكسيم خليل وأحمد سلامة ومحمود البزاوى وابتهال الصريطى، وأقوم فيه بدور سعيد الذى يعمل معداً فى إحدى القنوات الفضائية ومرتبط بقصة حب مع فتاة بسيطة تقوم بدورها سهر الصايغ وهى شخصية رومانسية وجديدة ومختلفة تماماً عن الشكل الذى عرفنى به الجمهور.

وماذا عن السينما؟

السينما بالنسبة لى هى تاريخ الفنان الحقيقى، فعلى قدر مساهمة الدراما التليفزيونية فى تواجد الفنان وتقديمه لأى شخصية فنية بشكل كبير فإن السينما ستظل بلا منافس هى ذاكرة الفن والفنان، وبالنسبة لى أتمنى أن يكون لى تاريخ سينمائى يمتعنى كممثل ويتذكرنى من خلاله الجمهور دائماً، وأن أعمل مع كل المخرجين وكل المدارس الفنية بكل الأجيال، فقد كنت أتمنى أن أعمل مع أهم مدرستين فى الفن وهما أحمد زكى ومحمود عبد العزيز، لكن لم يتح لى القدر هذه الفرصة، ولذلك أتمنى أن أكون محظوظاً فى الأيام المقبلة بالوقوف أمام الزعيم عادل أمام والفنان يحيى الفخرانى وكذلك الفنانة يسرا لأننى من محبيها.. ومن المخرجين أتمنى العمل مع شريف عرفة وطارق العريان وكاملة أبو ذكرى ومحمد ياسين ومن الشباب محمد ممدوح ودينا الشربينى وريهام حجاج .

بعد تركك التصوير.. هل تفكر فى العودة له كهواية؟

التصوير بالنسبة لى كان هواية علمت نفسى فيها بنفسى وطورتها بداخلى حتى استطعت تصوير معظم نجوم مصر، ولكن موهبة التمثيل طغت على هذه الهواية التى علمتنى كثيرًا، واستفدت منها كممثل ولكن قرار الرجوع لها صعب جداً الآن .

هل لأسرتك دور في مشوارك الفنى؟

عائلتى الصغيرة المكونة من زوجتى وأبنائى التوأم «سيف وعمر» اللذين يبلغان اثنى عشر عامًا يشاركوننى حلم التمثيل من بدايته، وكانوا يشعرون بمعاناتى وحزنى فى أوقات كثيرة، ولكن لم أجد منهم إلا الدعم الكبير الذى ساعدنى، وكان حافزاً لى على الاجتهاد والوصول لما أنا عليه الان، فهم سعداء جداً بما وصلت إليه وينتظرون الأعمال القادمة.