«الخليج» الإماراتية: مواصلة تركيا سياستها الخطيرة تؤدي إلى انفجار الصراعات والحروب
أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن مواصلة تركيا سياساتها التي تأخذ أبعاداً استراتيجية خطيرة كونها تلعب في منطقة تتداخل فيها المصالح الدولية والإقليمية وتتشابك مع أبعاد دينية، قد تؤدي إلى انفجار صراعات وحروب إقليمية.
وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الخميس - تحت عنوان "حزام نار تركي" - أن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأخذ أبعاداً استراتيجية خطيرة، لأنه يلعب في منطقة تتداخل فيها المصالح الدولية والإقليمية، قد تؤدي إلى انفجار صراعات وحروب تتعدى قدرات تركيا، وتتجاوز أية إمكانات لضبطها أو لجمها.
وقالت الخليج في افتتاحيتها، أن أردوغان يعتقد أن تقاطع مصالح بلاده السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الولايات المتحدة وروسيا وإيران، إضافة إلى صراع المصالح في ما بينها، يوفر له القدرة على المناورة التي تمكّنه من اللعب في سوريا والعراق وليبيا والحوض الشرقي للبحر المتوسط، فضلا عن جنوب القوقاز /أذربيجان وأرمينيا/، من دون أن تستطيع هذه الدول كبح جماح تدخله.
وأشارت إلى أنه في علم السياسة، هناك قاعدة تقول إن المصالح تأتي أولاً، لكن عندما يتعلق الأمر بتجاوز هذه المصالح فإن القاعدة إياها تؤكد على حتمية التصادم، خصوصاً أن أردوغان لا يعير اهتماماً لمصالح الآخرين، بل هو بات يلعب في ملاعبهم وفي مجالهم الحيوي الذي يمس أمنهم القومي بالذات، وهو أمر في غاية الخطورة وإذا كانت الجهود الدولية والإقليمية تنصب حالياً على تطويق حزام النار التركي للحؤول دون توسعه وانتشاره، خوفا من مخاطر اندلاع حروب إقليمية، فإن هذه الجهود مازالت تصطدم حتى الآن بعناد تركي واضح، في محاولة لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة قبيل الدخول في أية تسويات من خلال المناورات السياسية المكشوفة.