قام السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة و الوفد المرافق له، بزيارة محطة مركزات الطاقة الشمسية التابعة للمركز الأقليمى للطاقة الجديدة والمتجددة بأكاديمية البحث العلمى ومقرها مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب، واستقبلت الدكتوره مها الدملاوى رئيس مدينه الأبحاث العلمية والدكتورة مي علام المشرف على مراكز التنمية الاقليمية بالأكاديمية والدكتور عادل السماحي المشرف على المركز الإقليمي للطاقة السفير والوفد المرافق له نيابة عن رئيس الأكاديمية الدكتور محمود صقر.
وتأتى الزيارة في إطار التعاون القائم بين أكاديمية البحث العلمي والاتحاد الاوروبي في الأبحاث التطبيقية وخاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تم تأسيس مشروع الماتس من خلال مشروع دولى ممول من الاتحاد الأوربي وبدعم من الأكاديمية وكان من أهم أهداف المشروع في مرحلته الأولى هى نقل تكنولوجيا جديده لتجميع الطاقه الشمسية وذلك بهدف تشجيع استغلال الطاقة الشمسية المركزة في تلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة الكهربية وتحلية المياه.
وجاءت زياره برجر في إطار متابعه خطه الاستدامة التي تتبناها أكاديمية البحث العلمى وذلك من خلال مشروع مكمل للمرحلة الأولى بتمويل 12 مليون جنيه مصري يدار بواسطه فريق من علماء مدينه زويل، ويهدف الى التشغيل الاحترافى للمحطة وتعظيم الاستفادة منها من خلال إضافة تطبيقات جديده مثل تحلية المياه وإنتاج البيوجاز.
بدأت المراسم باستقبال السفير بالمقر الرئيسى لمدينة الأبحاث العلمية، وبدأ بتقديم بعض العروض التقديميه عن المحطة البحثية وأهم الأهداف التي حققتها في مشروع الاستدامة ثم تلى ذلك زياره لموقع المحطه و مقابله فريق العمل من المهندسين والفنيين.
وتعتبر المحطة أول محطة طاقة شمسية نموذجية متعددة الاستخدامات في مصر وفي العالم تعمل بتكنولوجيا القطع المكافئ والملح المنصهر بقدرة تركيب حوالي 5 ميجا وات حراري 1 ميجاوات كهرباء - 4 ميجاوات حرارى، تستخدم فى وحدة تحلية بسعة 250 متر مكعب في اليوم الواحد تعمل بتقنية التقطير متعدد التأثير MED، وكانت أهم التحديات في مشروع الاستدامة هي استمراريه تشغيل المحطة بنفس الكفاءه تحت الظروف المصرية والتي تتميز بزياده نسبه الغبار بالجو و التي بدورها تؤثر على كفاءه المرايا المجمعه للضوء.
وفي هذا الإطار تم تصميم روبوت ذكى متخصص للقيام بعمليه تنظيف المرايا وجار تجريبه وتطويره تحت اشراف علماء مدينه زويل، بالاضافه لهذا التحدى جاءت فكره استبدال بعض الخامات و المواد الكيماويه المستخدمه بالمحطه وقت تأسيسها و ذلك لتتناسب مع التشغيل المستمر وتكون متوفره في السوق المصرى وبأسعار مناسبه بدلا من استيرادها.
وبعد مناقشه علمية ثرية يسودها أجواء عمل جاد و مستمر وإنجاز تحقق على أرض الواقع، أعرب سعادة السفير عن كامل تقديره للمجهودات المبذوله من فريق العمل وإعجابه الشديد بالأفكار العلميه والبحثية الجارية لضمان الاستدامه لهذه المحطه البحثية الهامة من قبل الأكاديمية.
كما أعلن عن كامل استعداده لمناقشة تعاونات جديده في هذا المجال ومجالات تنمويه جديدة.