رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قصور الثقافة تحتفي بالأديب الراحل توفيق الحكيم في ذكرى مولده

9-10-2020 | 15:09


احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة بالأديب الراحل توفيق الحكيم تحت عنوان "عظماء بلدنا".


وقالت هيئة قصور الثقافة، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الحكيم أحد أبرز رواد الأدب العربي المعاصر، ويعد رائد المسرح في الأدب العربي، ومن الأسماء البارزة التي تركت بصمة واضحة على المستوى الأدبي والشعبي"، مشيرة إلى أنه يعد المؤسس لأحد أهم الفنون المسرحية في الأدب المصري الحديث وهو فن الدراما. 


ولد توفيق الحكيم 9 أكتوبر بمدينة الإسكندرية عام 1898م، والتحق بكلية الحقوق، ثم سافر في بعثة دراسية لباريس لإكمال دراسته بجامعة السوربون. 


وبعد رحلة مليئة بالتجارب والوظائف عاد الحكيم من باريس إلى مصر ، وعندما وصل إلى سن الأربعين تزوج ورزق بولد وفتاة، إلا أن زوجته وابنه توفيا في وقت لاحق.

شغل توفيق الحكيم العديد من الوظائف في حياته، منها: في النيابة المختلطة في الإسكندرية، في القضاء الأهلي مدة خمسة أعوام في مدن مختلفة، وفي تلك الفترة سجل انطباعاته الخاصة، ونشر منها في مؤلفاته، مثل: يوميات نائب في الأرياف، ذكريات الفن والقضاء، عدالة وفن. كما عمل مديرا لإدارة التحقيقات في وزارة المعارف، وعمل في الصحافة، مدير عام دار الكتب، رئيس اتحاد كتاب مصر عام 1982م. 


يعد الحكيم أحد أبرز كتاب المسرح في العالم، وكان أسلوبه الكتابي مميزا من أعماله الروائية: عودة الروح ، عصفور من الشرق، أشعب، حمار الحكيم، الرباط المقدس، راقصة المعبد.. ومن الأعمال المسرحية: الخروج من الجنة، رصاصة في القلب، سر المنتحرة، أهل الكهف، شهرزاد، سليمان الحكيم، يا طالع الشجرة، إيزيس، سلطان الظلام، الملك أوديب، والسلطان الحائر.. من المجموعات القصصية: أرني الله، مدرسة المغفلين، وعهد الشيطان... من الأعمال الفكرية: عودة الوعي، تحت شمس الفكر، من البرج العاجي، رحلة بين عصرين، ملامح داخلية، الأحاديث الأربعة، مصر بين عهدين، التعادلية في الإسلام، ثورة الشباب، في الوقت الضائع، ويقظة الفكر. حصل في عام 1958 على قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر لمساهماته المختلفة وخاصةً عن عمله المميز "عودة الروح"، وحصل في عام 1962 على جائزة الدولة التقديرية. تُوفي توفيق الحكيم في 26 يوليو عام 1987م، عن عمر يناهز 88 عاما.


فقد العالم بموته أحد رواد الأدب المعاصر لما أحدثه من إضافات للمسرح العربي عامة والمصري خاصة، لكنه ظل خالدا بما تركه خلفه من أعمال إبداعية متميزة تنوعت ما بين القصة والمسرحية، وكذلك المقالات والكتب الفكرية والفلسفية وكتب السير الذاتية. 


أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة كتب عن توفيق الحكيم كان أحدثها ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة كتاب "المسرحيات السياسية" يتناول المسرحيات السياسية وأثر وتأثير السياسية على مسرح توفيق الحكيم وكتاب "المسرحيات المجهولة" يتناول بدايات هذا الرائد المسرحي في أعماله الأولى والكتابين من الدراسات المهمة في دراسة مسرح الحكيم للناقد الكبير فؤاد دوارة.