قدم مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية «كيمارك»، دراسة تعد الوحيدة في العالم ذات المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية، التي تتعلق بعلاج مرض‏ متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا من نوع ميرس.

لقيت الدراسة صدى واسع عالميًا، بعد أن اختبرت مضادين فيروسيين معًا، هما (علاج لوبينافير - ريتونافير LOPINAVIR-RITONAVIR - انترفيرون- بيتا INTERFERON-B1b)، كما أعطيت لمجموعة تتألف من 43 مريضًا، جرت مقارنتها بمجموعة مماثلة تتألف من 52 مريضًا، أخذوا علاجًا وهميًا.

9 مستشفيات سعودية شاركت بالدراسة

شاركت في الدراسة تسعة مستشفيات في المملكة العربية السعودية، ضمت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالأحساء، ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، ومستشفى القوات المسلحة بالرياض، ومجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، ومستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى عسير المركزي، ومستشفى الملك خالد بنجران. 

وبدأت الدراسة نهاية عام 2016، بينما التحق آخر مريض بالدراسة في الربع الأول من عام 2020، حين كشفت الدراسة فعالية المضادين الفيروسيين، وانخفض معدل الوفاة إلى 28% مقابل 44% في المجموعة التي لم تأخذ العلاج. 

انخفاض معدل الوفيات إلى النصف

وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن العلاج الجديد بإمكانه تخفيض معدل الوفيات إلى ما يقارب النصف، ‏كما لوحظ انخفاض معدل الوفيات إلى 80% في حال استخدام العلاج خلال الأيام السبعة الأولى من ظهور الأعراض.

ويلفت إلى أنه لا يوجد علاج تم إقراره من قبل الهيئات العلمية لفيروس كورونا (ميرس)، والذي ظهرت أول حالة منه في عام 2012 في المملكة العربية السعودية، وانتشر إلى 27 دولة، إلا أن معظم الحالات كانت في المملكة بمعدل وفاة يتراوح بين 34% إلى 70% في حالة الحالات الحرجة.

كما جرت مراجعة بيانات الدراسة من قبل لجنة خصصت لمراقبة الدراسة، وتكونت من خبراء عالميين، وجاءت التوصية منهم بنشرها، خاصة أنها تساعد على اقتراح علاجات لفيروس كورونا المستجد من نوع سارس2 والمسبب لمرض (كوفيد 19).

وأقام «كميارك» ندوة عبر الإنترنت يوم الأربعاء الماضي، لجميع المهتمين بالشأن العلمي حول العالم؛ لتسليط الضوء على الدراسة السريرية المتعلقة بعلاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الناتجة عن الإصابة بفيروس (كورونا - ميرس).