قال الدكتور محمد علي، أخصائي الطب النفسي بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إنه ينبغي التفرقة بين المزاج الحزين، والشعور بالاكتئاب.

وأضاف خلال كلمته بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي تم تنظيمه بالتعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية، وهيئة الرعاية الصحية التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، أن المزاج الحزين، هو أن يمر الشخص بمواقف وظروف صعبة، نتيجة لخيبة أمل، أو حدوث أمر محزن، أو التعرض لموقف سيء.

وتابع: "أما الاكتئاب فهو شعور حزين، لمدة طويلة، تصل إلى أسبوعين على أقل تقدير، يمر خلالها الشخص، بمزاج حزين متواصل، وعدم الرغبة في فعل أي شيء، وغياب الشعور بالسعادة، ووجود شعور مستمر بالقلق، وفقدان الرغبة فى عمل أنشطة جديدة، والكسل وفقدان الطاقة، والصداع والزغللة في العين، واضطراب نمط النوم، واضطراب نمط الشهية، والعزلة، ووجود أفكار بعدم الرغبة في الحياة، والتخطيط لإنهاء الحياة.

وأشار إلى أن الحالات التي تستدعى زيارة الطبيب أو المعالج النفسي، عندما تكون الأعراض السابقة متواصلة ومدتها طويلة، ويعجز الشخص عن التخلص من الإحساس بالحزن والقلق، مع تعطيل الوظائف الحياتية اليومية، مثل: حب العزلة، والعصبية، وعدم الرغبة في العمل، أو الدراسة.

وأشار إلى أنه تبعًا لحدة الاكتئاب، تبدأ خطة العلاج، فهناك الاكتئاب البسيط وغالبا لا يحتاج لأدوية، لكنه يحتاج إلى جلسات أسبوعية، لمتابعة الأفكار التي يمر بها المريض، ومعالجتها، وتحويلها من سلبية إلى إيجابية، كذلك يمكن مساعدة الحالة على تخطي الظروف الصعبة، ببعض المهارات والأنشطة التي تساعد على الخروج من الاكتئاب.

وأوح "علي" أن النوع الثاني هو الاكتئاب المتوسط، أو شديد الحدة، والذي يواجه فيه الشخص صعوبة في الخروج من حالة الحزن، وفيها تستخدم مضادات الاكتئاب، بالإضافة للجلسات والمتابعة مع الطبيب المعالج.

ولفت إلى أنه من الأمور التي تساعد على الوقاية من الاكتئاب، التواصل المستمر مع الأصدقاء، والخروج بشكل مستمر، والحرص على فترات الراحة والإجازة، والاستمتاع بالوقت، والسفر والقراءة، وتقليل القهوة والشاي والتدخين، ووجود خطة مستقبلية ومحاولة تنفيذها.