علق فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب،
على مقولة «المسلمون إرهابيون»، التي ترددها البعض في الدول الغربية.
وقال شيخ الأزهر، في منشور له عبر الصفحة الرسمية على موقع
«فيسبوك»: « مقولة: المسلمون إرهابيون؟، هذه المقولة خُدِعَ بها وابتلعها كثيرون حتى
من أبناء المسلمين أنفسهم، والحقيقة التي يشهد بها الواقع والتاريخ والضمير الحر أن
المسلمين هم بناة حضارة في كل مكان وُجدُوا به حتى في قلب أوروبا، والآن هم ضحايا الكيل
بمكيالين في عدد من هذه البلدان».
وكان الإمام الأكبر، أعرب عن غضبه الشديد، في وقت سابق، تجاه
التصريحات التي اتهمت الدين الإسلامي ببعض التهم الزائفة والبعيدة تمامًا عن جوهر هذا
الدين ورسالته السمحة.
وقال الدكتور أحمد الطيب، في تدوينة بثلاث لغات -العربية والإنجليزية
والفرنسية- على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، كتب فيها: «في
الوقت الذي نسعى فيه مع حكماء الغرب لتعزيز قيم المواطنة والتعايش، تصدرُ تصريحات غير
مسؤولة، تتخذ من الهجوم على الإسلام غطاءً لتحقيق مكاسب سياسية واهية»، مشددًا على
أن «هذا السلوك اللاحضاري ضد الأديان يؤسِّس لثقافة الكراهية والعنصرية ويولِّد الإرهاب».
واستنكر شيخ الأزهر الشريف، في
وقت سابق، إصرار بعض المسئولين في دول غربية على استخدام مصطلح «الإرهاب الإسلامي»؛
غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين
به، ومن تجاهل معيب لشريعته السمحة وما تزخر به من مبادئ تجرم الاعتداء على حقوق الإنسان
كافة وأولها حقه في الحياة وفي الحرية والأخوة والاحترام المتبادل.