غدًا.. انطلاق منتدى القيم الدينية الـ7 لمجموعة العشرين
يطلق
مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وشركاؤه الدوليون:
( منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وجمعية منتدى القيم الدينية، بالإضافة إلى اللجنة
الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات)،
غداً افتراضيًا فعاليات منتدى القيم الدينية السابع لمجموعة العشرين لهذا العام
2020م من مدينة الرياض عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت الرياض، وسيستمر المنتدى لمدة
خمسة أيام، بواقع جلسة رئيسة وثلاث حلقات نقاش، موزعة على مدار الأيام الخمسة.
ويشارك
في فعاليات منتدى القيم الدينية، أحد أبرز الفعاليات القيمية والإنسانية عالميًا، التي
تجمع القيادات والمؤسسات الدينية والقيمية والإنسانية المتنوعة عالميًا من أجل توظيف
الأثر الإيجابي للدين والقيم في التنمية المستدامة والمساعدة الإنسانية، شخصيات وقيادات
رفيعة المستوى، تبلغ (500) قيادة وخبير ومنظمات دينية وإنسانية، ومن مؤسسات عالمية
ومن صناع سياسات، منهم (130) متحدثًا ومتحدثة ينتمون إلى (45) دولة ؛ منهم وزراء ومسؤولو
منظمات ومؤسسات عالمية فضلاً عن شخصيات دينية رفيعة المستوى ورؤساء جمعيات دينية وحوارية
وثقافية.
وتتوزع
الشخصيات المشاركة بالمنتدى على جملة من الجلسات والحلقات النقاشية المتزامنة خلال
أيام المنتدى؛ تتويجًا لجهود فعاليات: (الطريق إلى قمة الرياض)، التي شهدت إقامة
(6) لقاءات تشاورية وتحضيرية إقليمية في (5) قارات (آسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا
اللاتينية وأوروبا والعالم العربي) بمشاركة (500) مشارك من المشتغلين بقضايا القيم
الدينية والخبراء وصناع السياسات من أتباع (10) ديانات وثقافات متنوعة ينتمون إلى
(70) دولةً، والتي أجريت بانتظام وتكللت بالنجاح بالرغم من التحديات التي سبَّبها تفشي
جائحة كورونا المستجد (COVID-19)
التي شكّلت تحديًا خطيرًا للمجتمعات والأنظمة الصحية والاقتصادية، وبرزت تداعياتها
بقوة في مناقشات ومشاورات هذه اللقاءات مع المشاركين والمشاركات كافَّة، وتُعَدُّ قضايا
هذه اللقاءات، جزءًا رئيسًا من جدول أعمال هذا المنتدى العالمي.
من جانبه
رفع الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان
والثقافات ورئيس اللجنة التنفيذية لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين الأستاذ فيصل
بن عبدالرحمن بن معمر ، أسمى عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
بن عبد العزيز آل سعود ، وولي عهده، على إتاحة الفرصة لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز
العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وشركائه : منتدى الأمم المتحدة لتحالف
الحضارات وجمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، واللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة
خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المملكة لتنظيم هذا المنتدى
العالمي للقيم الدينية لمجموعة العشرين؛ إذ كان التخطيط أن يعقد هذا المنتدى حضوريًا
بمشاركة رفيعة المستوى، ومتنوعة من أتباع الأديان والثقافات العالمية وصناع السياسات
من المؤسسات الدولية، حيث شاء القدر أن يواجه العالم محنة جائحة كورونا المستجد (COVID-19)، التي حوَّلتْ مَسَاره؛ ليعقد افتراضيًا.
وأشار
إلى أن عقد المنتدى بالرياض يؤكد على المكانة العالمية البارزة التي تحظى بها المملكة
العربية السعودية، ويبرز المنتدى دورها في تعزيز قيم الحوار والتسامح حول العالم، خصوصاً
وأنها صاحبة مبادرة الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات وتأسيسها لمركز الحوار
العالمي بجانب النمسا وإسبانيا والفاتيكان كعضو مؤسس مراقب، بالنظر إلى دورها الدولي
المحوري والمؤثر في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية؛ ما أهَّلها
لرئاسة قمة مجموعة العشرين في دورتها الحالية.
وأضاف
ابن معمر: منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين يسعى إلى تعزيز الجهود المثمرة
للأفراد والشخصيات الدينية لمساندة صناع السياسات في بناء السلام وتكريس مفاهيم التفاهم
والحوار والتسامح وترسيخ قيم التنوع والتعددية والتعايش والتسامح والعيش في ظل المواطنة
المشتركة لكونها ركيزةً محورية من ركائز الحضارة الإنسانية من أجل تحقيق الأمن والسلام
والاستقرار وازدهار العالم، مشيرًا إلى أنه من المقرر تخصيص يوم كامل من برنامج المنتدى
لمناقشة جائحة كورونا المستجد (COVID-19)
التي تعاني من تبعاتها بعض المجتمعات بصورة لا مثيل لها، وذلك لرفع المقترحات والتوصيات
المقترحة وآليات تنفيذها لقمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية، حيث
تشكِّل هذه القمة واحدة من أهم الاجتماعات العالمية، الأكثر شمولاً في صناعة السياسات
والقرارات.