يبدو أن المؤامرات الأمريكية، طالت جميع بلدان الشرق الأوسط، بهدف تدميرها في عهد أوباما، وفقا لما ورد بتسريبات البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون خلال الانتخابات الأمريكية 2016 التى خسرتها هيلاري.
والحقيقة أن ما نشر عام 2016 من أسرار وتفاصيل، يبدو أقل كثيراً مما تعتزم الخارجية الأمريكية الكشف عنه ،وفق ما تعهد به الوزير مايك بومبيو.
المؤامرات كانت تتراوح بين تمويل قطري، قادت دول وبلدان الشرق الأوسط إلى سيناريو الفوضى، عبر بوابة ما عرف بـ"الربيع العربي"، وكذلك تمويل لجماعات متطرفة، وضرب استقرار الدول والجيوش، باستخدام المال القطري.
وفي إحدى الوثائق المسربة محادثة بين كلينتون وبين رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، بشأن ما سمى بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وفي المحادثة طلب جاسم مشاركة قطر في الصندوق، بما يفتح لبلاده المجال للتدخل في الشأن المصري، لتمكين جماعة الإخوان داخل مصر فى السنوات التى تلت 2011.
وحسب الوثيقة فإن الولايات المتحدة نفذت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكن كان هذا ضمن لعبة كبرى وصفقة بين الإدارة الأمريكية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط عن طريق السيطرة على بوابته مصر.
وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، لكن كشفت الوثيقة رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة ومنها مصر وتونس عام 2011 والتي روج لها النظام القطري وكذلك إدارة أوباما على أنها "الربيع العربي".