طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، اليوم، بضرورة التنسيق بين البرلمان والأمم المتحدة لما له من أهمية تخدم قضايا المنطقة وتسهم في تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال كلمة السلمي أمام افتتاح الجلسة الخامسة العامة للبرلمان العربي اليوم الاثنين، بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ريتشارد دكتس، الذي ألقى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمام اجتماع البرلمان.
وشدد السلمي على أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمان للنهوض بالمجتمع العربي، واتخاذ القرارات وإصدار التوصيات اللازمة، للارتقاء بالعمل العربي المشترك وتفعيله، وبما يتناسب وتطلعات وآمال الأمة العربية.
قال السلمي إننا قمنا بعرض مجمل القضايا التي تهم المواطن العربي، أمام القمة العربية التي عقدت في نهاية شهر مارس الماضي بالمملكة الأردنية الهاشمية، التي نقدم لها ملكًا وحكومة وشعبًا شكرنا وتقديرنا لاحتضانها أعمال هذه القمة، مباركين ما حدث من تنقية للأجواء العربية، ومؤيدين الاجتماعات الثنائية بين الرؤساء العرب، وما صدر عن القمة من قرارات توحد المواقف العربية، خصوصًا المواقف في القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية.
كما ثمّن السلمي اعتماد القمة للوثيقة التي صدرت عن المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية، معلنًا التأييد والمساندة للتحرك العربي، برئاسة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أنها ستبقى قضية العرب الأولى.
وبارك السلمي للمملكة المغربية ولجمهورية الصومال الفيدرالية التشكيل الحكومي الجديد، مجددًا في الوقت ذاته التزام البرلمان العربي بمواصلة دعم جمهورية الصومال.
وطالب السلمي المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والإنسانية العربية منها والإسلامية، للتحرك والاستجابة للنداء الذي أطلقه البرلمان والنداء الذي أطلقه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فارماجو، لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمكافحة المجاعة التي تهدد الشعب الصومالي.
وشدد السلمي على أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الوطن العربى، لا تقل أهمية عن التحديات السياسية والأمنية، ولذلك عقد البرلمان العربي ندوة التكامل الاقتصادي العربي بمشاركة خبراء ورجال أعمال عرب ورؤساء اللجان الاقتصادية في المجالس والبرلمانات العربية، قائلا: "سوف نرفع توصيات الندوة إلى المسئولين في جامعة الدول العربية والدول العربية ونتابع تنفيذها معهم".