أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أن الاستفزازات التركية الجديدة يجب أن تثير "أزمة تقدير للموقف" بين الأوروبيين، الذين يعتبرون أن الموقف الاستفزازي التركي سيتراجع من خلال التهدئة؛ وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني.
وقال أناستاسياديس ردا على سؤال للصحفيين فيما يتعلق بالاستفزازات التركية الجديدة وما إذا كان إصراره على فرض عقوبات على تركيا إلى جانب العقوبات ضد بيلاروسيا أمرا مبررا في المجلس الأوروبي- " سأكرر هذا لجميع شركائنا، إن الإجراءات الاستفزازية الجديدة لتركيا ضد قبرص وكذلك اليونان، يجب أن تسبب بلا شك أزمة تقدير للموقف بين الأوروبيين الذين ما زالوا يفكرون ويتوقعون أن الموقف الاستفزازي التركي سيتراجع في نهاية المطاف عبر أساليب التهدئة".
جدير بالذكر أن قبرص تعرضت للتقسيم منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي للجزيرة، وكانت تركيا قد أصدرت اشعاراً بحرياً جديداً بشكل غير قانوني يوم الجمعة الماضي لإجراء أبحاث زلزالية من قبل السفينة التركية "بارباروس" داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وأرسلت أنقرة مرات عدة سفينة المسح الزلزالي "بارباروس" إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص عقب قرار جمهورية قبرص في عام 2011 البدء بالعمليات الاستكشافية البحرية. وبعد مايو 2019 أرسلت تركيا سفينتي حفر "فاتح" و "يافوز" لإجراء أنشطة حفر غير مصرح بها بحثا عن الهيدروكربونات في شرق البحر الأبيض المتوسط بعض منها يقع في المناطق القبرصية التي تم إعطاء تراخيص بشأنها من قبل قبرص لشركات الطاقة الدولية.
وأكد المجلس الأوروبي مجدداً تضامنه الكامل مع قبرص فيما يتعلق باحترام سيادتها وحقوقها السيادية على أساس القانون الدولي، وفي فبراير 2020 أصدر المجلس عقوبات على شخصين لاشتراكهما بأنشطة الحفر التركية غير المصرح بها في شرق البحر المتوسط.