ذكرت مجلة (نيوزويك) الأمريكية أن الولايات المتحدة تمضى قدما نحو إبرام ثلاثة اتفاقات أسلحة مع تايوان "لمواجهة تهديد الغزو الصيني على الجزيرة".
وأفادت (نيوزويك) اليوم الثلاثاء بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدفع قُدما نحو مجموعة من مبيعات الأسلحة إلى جزيرة تايوان، إذ تواجه الأخيرة ضغطا متزايدا من الصين إزاء قضية استمرار استقلالها.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن تقارير إخبارية لفتت الليلة الماضية إلى أن البيت الأبيض أرسل إخطارات إلى الكونجرس بثلاثة من أصل سبعة اتفاقات أسلحة مزمعة إلى تايوان للموافقة عليها، في خطوة من شأنها تأكيد دعم الإدارة الأمريكية لتايبيه في وجه حزما متزايدا من الحزب الشيوعي الصيني.
وأوضحت أن اتفاقات الأسلحة المتبقية لم ترسل للكونجرس للتصديق عليها بعد؛ وهي اتفاقات تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ أرضية مضادة للسفن ومناجم تحت الماء. وهي كلها اتفاقات من شأنها ردع أي هبوط برمائي للصين على جزيرة تايوان.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة طالما ساندت استقلال تايوان عبر بيع الأسلحة لها، على الرغم من الاحتجاجات المتكررة من بكين. حيث حذرت الحكومة الصينية بشكل متكرر من أن تهدد مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى جزيرة تايوان السلام الإقليمي وأن تضع تايوان في وضع أكثر خطورة، وعلى الرغم من أن واشنطن لا تعترف بتايوان رسميا، إلا أنها تلتزم ضمنيا بالدفاع عن الجزيرة وفق قانون العلاقات مع تايوان الصادر عام 1979.
وتتمتع تايوان باستقلالها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية، باعتبارها آخر معاقل القوى القومية المهزومة. وطالما تعهد الحزب الشيوعي الصيني بضم الجزيرة تحت سيطرته كجزء من سياسة "الصين الواحدة"، سواء عبر الوسائل الدبلوماسية أو بقوة السلاح.