سر إصرار «الإخوان» على إفشال الدولة.. محللون: التصالح مع الجماعة الإرهابية خيانة للوطن.. ومنهجهم يتعارض مع استقلال الشعوب.. ويحاربون الوعي لاختطاف الدولة
أطلقت الدولة
المصرية تحذيرات واسعة من مخططات قوى الشر والإرهاب والتي تهدف لإسقاط الدولة بعيدا
عن أي نظام حاكم وهذا ما يظهره التاريخ جليا خلال الفترة الماضية والتحديات التي
تواجه البلاد برعاية الجماعة الإرهابية إلا أن المصريين لقنوهم دروسا واسعة
وأحبطوا جميع مخططاتهم.
جرائم الإخوان
وسعيهم الدؤوب لإسقاط الدولة جعل الشعب يرفض أي محاولة لإعادتهم إلى المشهد مرة
أخرى لأنهم لن يكلوا أو يملوا عن إسقاط الدولة المصرية، وهذا ما شدد عليه الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه "لا تصالح مع من يريدون هدم مصر ويؤذون
شعبها"، في إشارة إلى ما أشيع خلال الآونة الأخيرة عن التصالح مع تنظيم
الإخوان.
وقال السيسي،
خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة : "مقدرش أتصالح مع اللي عايز
يهد بلادي ويؤذي شعبي وولادي، لو اختلف معايا اختلاف على أد الاختلاف أهلا وسهلا،
لكن لو عايز تدمر وتخرب وتقتل أصالحك إزاي".
وكان الرئيس
المصري أكد في تصريحات سابقة، أن تنظيم الإخوان لن يكون له دور في المشهد خلال
فترة وجوده في السلطة، مؤكدا أن الشعب لن يقبل بعودتهم "لأن فكر الإخوان غير
قابل للحياة ويتصادم معها".
الدكتور صلاح حسب
الله، المتحدث باسم مجلس النواب، قال في وقت سابق، إن المخاطر والتحديات التي
تواجه مصر تحتاج إلى تكاتف واسع مع إدراك آلية مواجهتها بسلاح الوعي الذي يجب أن
يكون منهاج عمل لجميع المصريين.
وأضاف حسب الله،
في بيان له، أن جميع المصريين يتفقون مع رسالة السيسي في توجيه التحية إلى رجال
القوات المسلحة على ما بذلوه من أجل مصر، وتأكيد الرئيس أن الجيش حاليًّا يبذل
جهدًا كبيرًا جدًا في محورين، الأول في مواجهة الإرهاب، والمحور الثاني يسهم مع
الدولة في تحقيق التنمية وبناء الدولة الحديثة.
وتابع متحدث
البرلمان: هناك مَن يحاول أن يصدر للشعب المصري أن السلطة في مصر فاسدة؛ من أجل
إثارة المواطنين على خلاف الحقيقة.
وأشار حسب الله،
إلى أن الرئيس السيسي دائمًا صادق مع شعبه، ولا يقول لهم سوى الحقيقة مهما كانت
مرارتها، مؤكدًا أن الواقع يؤكد أن قوى الشر والضلال والإرهاب لا تزال مستمرة في
حربها القذرة ضد الدولة المصرية؛ وهي لا تستهدف النظام أو الحكومة، وإنما تستهدف
إسقاط الدولة المصرية والعودة بمصر إلى الفوضى واللا دولة في محاولات خسيسة منهم
لتمزيق وتقسيم مصر وشعبها.
وناشد الدكتور
صلاح حسب الله جميع المصريين إعطاء أكبر اهتمام للتحذيرات الرئيس السيسي التي قال
فيها: "القضية الموجودة اللي قلقان منها ودايمًا بأكد عليها هي الحفاظ على
بلدنا.. كتير من رجال السياسة والمثقفين في أعقاب 2011 قعدت معاهم واتكلمت معاهم..
القضية ما كانتش قضية تغيير قد ما هي قضية فهم حقيقي لحجم التحديات التي تواجه
الدولة".
وأكد متحدث
البرلمان، اتفاق المصريين جميعًا مع تأكيد الرئيس السيسي أنه لا تصالح مع مَن أراد
هدم الدولة وقتل أبناء الوطن، وأن جميع الأزمات والتحديات يمكن تجاوزها بالوعي
السليم، وأن ما حققناه في 6 سنوات تجاوز عمل 20 عامًا.
وأيد النائب طارق
الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، التحذيرات من عملية
استهداف الوعي، لافتا إلى أن تأكيد الرئيس رفض المصالحة مع الإخوان في سياق تردد
خلال الفترة الأخيرة من مغازلة ومحاولات من جانب الجماعة الإرهابية بإرسال رسائل
مباشرة وغير مباشرة حول الرغبة في المصالحة في تكتيك جديد يستهدف العودة للمشهد
السياسي والحياة.
وأضاف الخولي، في
تصريحات صحفية سابقة، أن الإخوان لديهم أجندة خاصة للسيطرة على مصر وليست أجندة
وطنية، والحديث عن مصالحة غير مقبول بل يعد دربا من الخيانة؛ لأننا أمام فصيل
خائن، حمل السلاح ضد المجتمع، وأياديهم ملطخة بدماء المصريين.
ورأى الخولي، أن
الرمي بورقة المصالحة هو محاولة خبيثة للعودة للمشهد المصري بعد فشل محاولاتهم
إحداث فوضى داخل البلاد يتم استغلالها لعودتهم.
وأوضح الخولي أن
الإخوان ارتكبوا منذ عام 2013 جرائم عنف وإرهاب، في محاولة لإحداث فتنة وفوضى داخل
المجتمع تساعدهم في العودة للمشهد السياسي مرة أخرى على أنقاض المجتمع.
وأردف: فشل مساعي
الإخوان للعودة من خلال العنف والتحريض، دفعهم لمحاولة تغيير التكتيك بإلقاء ورقة
المصالحة للعودة لمساحة في المشهد الحالي؛ لكنهم لا يدركون أن المسألة ليست خلافا
سياسيا، بل نحن أمام فصيل غير وطني، ولا يؤمن بالدولة المصرية.
ونوه أمين سر
لجنة العلاقات الخارجية إلى أن التنظيم لا يؤمن بفكرة الدولة، ويسعى لتخطي الدولة
من أجل تحقيق الحلم الإخواني المريض لحكم المنطقة عن طريق استخدام الدين ورضوخ
المجتمعات لحكمه.