من 61 عاما.. ليلى فوزي: والدي رفض فريد وأنور وزوجني عزيز عثمان!
في الحلقة
الرابعة من مذكرات فاتنة السينما الفنانة ليلى فوزي، والتي نشرت في مجلة الكواكب
من 61 عاما في عدد 13 أكتوبر 1959، أكدت أن والدها رفض العديد من العرسان الذين
تقدموا لخطبتها ومنهم الموسيقار فريد الأطرش والفنان أنور وجدي، ونستعرض فيما يلي
جزء من مذكراتها
.
روت ليلى
فوزي في بداية الحلقة الرابعة من مذكراتها أنها التقت لأول مرة بأنور وجدي في فيلم
"من الجاني" إنتاج 1944، وأنها كان دائم النظر إليها والتطلع فيها
لفترات طويلة، لم تستطع هي تفسير تلك النظرات الطويلة إلى وجهها إلى أن رأت أنور
يزورهم في بيتها واستقبله والدها، وبعد زيارته القصيرة وانصرافه أخبرها والدها
بأنه جاء ليخطبها، ولكنه رفض.
وأكدت ليلي
أن العديد من الشخصيات بينهم مليونير معروف وشباب من الأوساط الراقية تقدموا
لخطبتها لكن والدها رفضهم وآخر من تقدم لخطبتها كان الموسيقار فريد الأطرش بعد أن
عملت معه في فيلم "جمال ودلال"، ولكن ولدها أيضا رفضه، كما صرحت بأن
أنور وجدي أعاد المحاولة مرة ثانية وثالثة، وكان سبب رفضه أن والده يعلم أن له
معجبات لعدد شعر رأسه وله مغامرات نسائية، وقالت أن أنور بكى وهو ينفي تلك
الشائعات عنه آملا أن يفوز بها، لكنه لم يلق إلا الرفض.
كان الفنان
عزيز عثمان صديقا لوالد ليلى فوزي، وكانت زياراته لبيتهم دائمة ، حتى أنها وصفته
بالضيف الدائم على الغداء عندهم، وعند تواجده بينهم كان يضفي جوا من البهجة بإلقاء
النكات الطريفة، واعترفت ليلى بأنها كانت ترتاح لوجوده وكانت تناديه بـ
"أونكل عزيز"، وغالبا ما كان يرد عليها بأنه أصغر من والدها، حتى جاء
الوقت الذي صارح فيه والد ليلى بطلبها للزواج ، ورفض الوالد لأول وهلة، فكيف يزوج ابنته
لعزيز عثمان صديقه الذي يقترب منه في العمر؟
لم ييأس
عزيز عثمان، وظل عامان يكرر طلبه في إلحاح إلى أن وافق الوالد على هذا الزواج، ولم
تكن ليلى قادرة على وصف مشاعرها، فهي لم تشعر بفرح ولا حزن، حتى جاء يوم الزفاف،
فكانت تستقبل التهاني من المدعوين ثم تهرع إلى الحمام كي تبكي فيه، فقد صدمت حسب
وصفها بهذا الزواج ولم تكن تعلم أنها ستزف يوما إلى رجل في عمر والدها .. إلى هنا
انتهى مضمون الحلقة الرابعة من مذكراتها.
وحقيقة خلال ما رصدناه في مجلة الكواكب بعد الزفاف، فقد وفر
لها عزيز عثمان كل ما تتمناه في عش الزوجية وكان يطلب منها يوميا قائمة بكل ما
تتمناه وتريد اقتناؤه ليحضره لها، مما يعني بذله كل الجهد لإسعادها، لكن أنور وجدي
لم يهدأ بدا وظلت ليلى فوزي عروس أحلامه، حتى بعد أن تزوج من الفنانة ليلى مراد، فبعد
أن قضى عدة سنوات في زواجه من ليلى مراد انفصل عنها، وفي نفس الوقت كانت هناك
مشاكل أسرية بين ليلى فوزي وعزيز عثمان .. وبعد فترة قليلة انفصلت عنه ليتقدم
بسرعة أنور وجدي لها ويحقق حلمه ويتزوجها.
سافرت ليلى
فوزي إلى باريس مع أنور وجدي ليعقدا قرانهما هناك ويقضيان شهر العسل في أكتوبر
1954، ومع نشر صورهما في المجلات الفنية ساءت حالة عزيز عثمان وانتابته حالة من الاكتئاب
ورحل في فبراير 1955، وفي مارس أصيب أنور وجدي بالمرض وهو في أوروبا مع ليلى فوزي
ليرحل هو أيضا عن دنيانا بعد شهرين من رحيل عزيز عثمان، وفقدت جميلة السينما زوجها
الأول والثاني خلال ثلاثة أشهر.