انطلق بالعاصمة السعودية الرياض، منتدى القيم
الدينية السابع، الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار،
بين أتباع الأديان والثقافات، وتحالف الشركاء الدوليين، وذلك بمشاركة 500 من
القادة الدينيين وصناع السياسات من 45 دولة.
وفي بداية الجلسة الافتتاحية للمنتدى، شارك مجموعة
من المتحدثين يشكلون عدة اتجاهات للرؤى الدينية والسياسية والعلمية في عالم اليوم،
وضمت قائمة المتحدثين كلا من: وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد
اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ ، وميغيل أنجيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف
الأمم المتحدة للحضارات، ورئيس أساقفة القسطنطينية البطريرك المسكوني برثولوميوس
الأول، والبطريرك المسكوني ، وسيادة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، رئيس المجلس
البابوي للحوار بين أتباع الأديان، ،و كبير الحاخامات بينخاس غولدشميت، رئيس مجلس
الحاخامات الأوروبي، والموقرة كوشو نيوانو، مديرة مشاركة وعضوة اللجنة التنفيذية
لمنظمة الأديان من أجل السلام.
من جهته عبر الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة
للحضارات (UNOAC) الأستاذ ميغيل أنجيل
موراتينوس، في جلسة افتتاح منتدى القيم الدينية السابع لمجموعة العشرين، عن شكره
لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وللمملكة العربية
السعودية رئيسة قمة مجموعة العشرين لعام 2020م لاستضافة هذا المنتدى الذي كان مقررًا
عقده فعليًا في الرياض لولا تحديات هذه الجائحة، مؤكداً أنهم يدينون بالفضل
للتقنية الحديثة التي سهلت عقد هذا المنتدى العالمي افتراضيًا.
وتحدث موراتينوس عن (وثيقة الأخوة الإنسانية)،
التي وقعها العام الماضي في الإمارات العربية المتحدة، الإمام الأكبر شيخ الأزهر
والبابا فرنسيس، وقال "لقد ألهمتني هذه الوثيقة التي تعظم الإخاء والتفاهم
المتبادل كجسر إنساني للتغلب على جميع خلافات الماضي"، مشيراً إلى الوثيقة
التاريخية التي تم تطويرها من قبل معالي الأمين العام للأمم المتحدة، خطة العمل
العالمية لحماية دُوْر العبادة، ومنح تفويضها إلى منتدى تحالف الحضارات.
وقال رئيس المجلس البابوي للحوار بين أتباع
الأديان، عضو مجلس إدارة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين
أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو: "إن الأسس
التي نحتاجها في الحوار، هذه المنتديات التي تسمح لنا كمشاركين أن نتعرف على
الآخر، ولا يمكننا أن نقبل أن يكون هناك رأي للأقوياء فقط بل يجب أن تكون هناك
آراء دينية مختلفه تجمع الخبرة والحكمة".
أما مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي إبراهيم
علام، فقال: "نشارك في هذا المنتدى الذي يرتكز على قضايا عالمية لها تأثيرها،
في أرجاء المعمورة، هذا العالم بات قرية صغيرة، فأي حادثة تؤثر في كل مكان ولعل
جائحة كورونا دليل على ذلك، هذه الجائحة وغيرها من الأوبئة تمثل تحديات مشتركة
تحتم علينا إجراء حوار فيما بيننا ولا ينقلب لحديث أحادي بل يبني جسورا للتفاهم،
لقد خلقنا الله شعوبا وقبائل ليتعارف كل منا على الآخر، وإن ثبات القيم الأخلاقية
كفيل بحفظ الأمن والأمان في مختلف المجتمعات ونحن في حاجة لتحقيق هذه القيم في
مجتمعنا المعاصر".
وشدد مفتي الديار المصرية على مواجهة التطرف
والإرهاب، قائلا: "نحن أحوج لترسيخ القيم والأخلاق من خلال المؤسسات الدينية
والتعليمية والأخلاقية لنحيي المحبة والسلام، وأن يتعاون إعلامنا على الحب والإخاء
لا إذكاء الكراهية، في حاجة أن يكون دعاة حقوق الإنسان برعاية الإنسان، والنظر
بعين الاعتبار بالنظر الإنساني للتعاون واحترام الآراء ونشر الحوار".