قال الشاعر محمود خيرالله: "أحمد شوقي شاعر كبير، ولكنه ابن شروط عصره
أي أنه لم يكن متخلفًا عن عصره، وتبوء مقعد أمير للشعراء؛ لأنه يجيد كتابة عصره، وتجربة
"أمير الشعراء" تجربة تُحترم ولكنها جزء من السلطة، والسلطة اختارت أحمد
شوقي".
وأضاف "خير الله" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" في
ذكرى وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي: "الأمل في أن الأجيال القادمة تستطيع
الحصول على ربع ما حصل عليه أحمد شوقي، إن حاولت تلك الأجيال كتابة عصرهم".
يُذكر أن أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك من مواليد القاهرة عام 1869م، وقد حمل
اسم جده لأبيه ولقَبُه أحمد شوقي.
وانحدر الشاعر أحمد شوقي من أسرة اختلطت دماؤها بأصول خمسة، هي: الكردية،
والشركسیة، والعربیة، واليونانية، والتركية، فجده لأبیه كردي الأصل تولى عدة مناصب
إدارية في زمن سعيد باشا كان آخرها أمین الجمارك المصریة، وجده لأمّه تركي الأصل
واسمه أحمد حليم النجدلي، وكان وكيلاً لخاصة الخديوي إسماعيل، أمّا جدته لأمّه
فكانت يونانية وتعمل وصيفة في بلاط الخديوي، وقد تولّت أمر رعايته في طفولته، فنشأ
في ظل القصر نشأة ارستقراطية، ما جعله يتفرغ للشعر ويخلص له، فلا يشغل باله بغيره،
وكان محاطاً بعناية العائلة بأكملها، لا سيما أنّه كان وحيد والديه.