رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ذهب ليشترى "عيش".. فعاد بـ"يد مقطوعة وعين مفقوعة".. والحكومة تمنع عرض فيديو الجريمة

14-10-2020 | 16:32


"قطع يد شاب ببلطة وفقأ إحدى عينيه بمفك" جريمة بشعة دارت أحداثها بمدينة الزرقاء بدولة الأردن، عندما تشاهد أحداثها تشعر وكأنك داخل فيلم سينمائي ملئ بمشاهد الخوف والفزع. حتى إن الملكة رانيا علقت على الحادثة على موقع التواصل تويتر مغردة "جريمة حقيرة".


وهى بالفعل جريمة انتفض لها العالم كله، وقام العديد من مواطني الأردن بنشر صورة الشاب على صفحات التواصل الاجتماعي، وأطلقوا هاشتاج فيديو جريمة الزرقاء التي استهدفت الطفل، مطالبين السلطات الأمنية بالإسراع فى إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة وتوقيع أشد العقوبات عليهم، وتداول النشطاء مقطع فيديو للشاب عقب الجريمة، قبل أن تصدر السلطات الأردنية قراراً عاجلاً بمنع تداول المقطع الفيديو. 


والدة الشاب


"كنت أعرف أن ثمن الخبز غالٍ في وطني، لكنني لم أن أتخيل أن يصل سعره لـ"ساعد ابنى وعينه اليمنى" هكذا تحدثت والدة الشاب المجنى عليه، مضيفة "لم أتخيل أنه سيدفع ذلك بدلاً لجريمة ارتكبها غيره، وأن يصبح جسده (عجينة) في يد صاحب سوابق خرج مؤخراً من مراكز إصلاح وتأهيل آخر همها الإصلاح والتأهيل، صاحب سوابق يحفظ القانون كما يحفظه المحامي، ويعرف أن العقوبة آمنة مهما فعل وأن القانون قاصر مهما تمادى".

بهذه الكلمات راحت والدة الطفل، الذي فقد ساعديه وفقأت عيناه على يدي 10 من البلطجية بمحافظة الزرقاء الأردنية.


تفاصيل الجريمة


تروي والدة الشاب تفاصيل الحادث قائلة: إن نجلها بعدما تم إسعافه روي ما حدث لجهات التحقيق قائلا: إنه أثناء توجهه لشراء خبز، شاهد أحد المجرمين وهو يعرفه من قضية الثأر القديمة التي وقعت مع أحد أقاربه، يقترب منه وفي عينيه الشر، فأسرع من أمامه محاولا الهرب منه، وأثناء ذلك شاهد أتوبيس قام باستقلاله، ولكن للأسف اتضح أن سائق الأتوبيس  أحد أفراد البلطجية، وقاموا باختطافه من الهائمية على مدية الشرق ثم قاموا بالتعدي عليه بالضرب وتقطيع يديه ببلطة وقاموا بفقأ إحدى عينيه بمفك وقاموا بتصويره فيديو.


ضبط المتهمين 


وعلى الجانب الآخر قال الناطق الإعلامي باسم الأمن العام الأردنى المقدم عامر السرطاوى، بحسب صحيفة "الجريدة" إن الشاب أسعف إلى مستشفى الزرقاء الحكومي، وأن حالته العامة سيئة.


وأوضح أنه بالاستماع لأقوال الشاب أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى أثر جريمة قتل سابقة ارتكبها أحد أقاربه (والده)، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب والأدوات الحادة، وأضاف الناطق الإعلامي أنه وفور ورود البلاغ بوشرت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص المعتدين وإلقاء القبض عليه.