فضيحة جديدة لأردوغان.. عميل للمخابرات التركية يكشف سر تسليم نفسه إلى شرطة فيينا
دخل أحد الأشخاص يعمل في المخابرات التركية إلى مركز شرطة بالعاصمة النمساوية فيينا؛ لتسليم نفسه طالبا من الضابط الجالس خلف مكتبه الفاخر أن يحميه من الأتراك وعملاء المخابرات التركية المنتشرين فى أوروبا.
وصُعق الضابط الذى لم يكن يتخيل أن هذا الرجل الذى جاء ليسلم نفسه، هو عميل للمخابرات التركية، لكن الصاعقة الكبرى جاءت عند سماع اعترافات هذا العميل، التى كشف خلالها عن تلقيه تعليمات من المخابرات التركية بإطلاق النار على سياسى نمساوى كردى.
وبرّأ العميل نفسه من الأعمال الإجرامية التى
يرتكبها عملاء تركيا فى كل مكان، حيث قال فى اعترافاته إنه لا يريد أن يقتل أحدا،
وأضاف أنه أُُجبر في السابق، على الإدلاء بشهادة زور، لإدانة موظف بالقنصلية
الأمريكية فى إسطنبول، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
الصحيفة قالت إن ادعاءات هذا الرجل، الذي
عرّف نفسه باسم "فياز أوزتورك"، إن صحَّت، فإن توفر نظرة ثاقبة
جديدة على المدى الذي يكون فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مستعدا للذهاب
لملاحقة أعدائه.
ولفتت الصحيفة إلى أن اعتراف أوزتورك، في تقرير الشرطة، الذى اطلعت
عليه "نيويورك تايمز"، أشار إلى الشك في صحة إدانة متين توبوز الذي عمل في
وزارة الخارجية الأمريكية، وإدارة مكافحة المخدرات فى إسطنبول، والذي حكم عليه من
محكمة إسطنبول فى يونيو الماضى بالسجن لأكثر من ثمانى سنوات، بتهمة مساعدة جماعة
إرهابية مسلحة.
قضية توبوز هى إحدى القضايا ضد أمريكيين
وموظفين حكوميين أمريكيين في تركيا، فى الوقت الذى يرى فيه المسئولون الأمريكيون أنها لا أساس لها من الصحة، ومحاولة من قبل أردوغان لممارسة نفوذه في علاقاته العدائية المتزايدة مع أمريكا.