دموع طِلب.. وعبد الوهاب وفريد الأطرش فوق السطوح في السيدة زينب
في مثل هذا اليوم من 63 عاما، صدرت
مجلة الكواكب لتحمل بين طياتها باب الشاعر المبدع صالح جودت، وكان باسم "قابلت
هذا الأسبوع"، وهو الباب الذي يضع فيه أخبارا قصيرة ذات معنى كبير وعميق عن
مقابلاته الأسبوعية، ننشر منها مقطعا صغيرا يحمل الكثير من المعلومات غير المعروفة
والتي تعد مقاجأة للجميع.
بدأ صالح جودت الفقرة وهي بعنوان
"دموع شوشو.. ودموع طلب"، قائلا: "مرة زمان .. شهدت مشهدا إنسانيا قاسيا.. شاهدت المطرب المحبوب محمد عبد المطلب واقفا ينظر إلى حلبة الرقص وهو يبكي..
وتطلعت إلى حلبة الرقص فرأيت الحسناء شوشو عز الدين ترقص.. وشوشو عز الدين هي
شقيقة المرحومة ببا عز الدين.. ولا زلت أتذكر حفل زفاف شوشو إلى عبد المطلب..
كان ذلك فوق سطح بيت في بركة الفيل، منذ سبعة عشر عاما تقريبا، وكان جميع أهل
الفن هناك، ومنهم عبد الوهاب وفريد الأطرش والمرحومة أسمهان".
ويستطرد جودت: "كانت شوشو يومئذ طفلة
صغيرة، وكان كل شئ حول العروسين يبشر بحياة زوجية سعيدة.. وفجأة انهار البيت..
وكان الطلاق بسرعة خاطفة.. وبعد ذلك خرجت شوشو إلى دنيا الفن بعد أن كانت طفلة
مدللة محجبة.. ورأها عبد المطلب ترقص.. رأى زوجته السابقة تقف أمام الناس نصف
عارية، فلم يملك إلا البكاء".
ومنذ أسبوعين، قابلت عبد المطلب مع
ولديه، وهما شابان مشرقا الشباب في أحد المحال بالقاهرة .. وذهبت إلى دمشق ورأيت
شوشو ترقص على مسرح "السيربانا" .. وبعد انتهاء رقصتها جاءت تحييني،
وتسألني عن أخبار القاهرة، فقلت لها : لقد رأيت ولديك وهما بخير .. وهنا بكت شوشو
بحرقة .. وتذكرت دموع عبد المطلب وسألت نفسي : لماذا نختار لأنفسنا هذا الشقاء ..
الذي نسميه الطلاق ؟
انتهت فقرة جودت التي وضحت حضور نجوم
الفن إلى حفل زفاف عبد المطلب، وكما ذكر جودت أن الحفل أقيم على سح أحد منازل بركة
الفيل بالسيدة زينب عام 1940، وحضره نجوم الفن على رأسهم عبد الوهاب وفريد الأطرش
وأسمهان، وكانوا نجوما كبار، وما لمسناه أن عبد المطلب لم يقم الحفل في نادٍ كبير
أو قاعة حفلات بل اتبع البساطة في الإحتفال ولبى دعوته نجوم الفن ووجب أن نضيف أن
لشوشو عز الدين شقيقة أخرى غير الفنانة ببا وهي عديلة، أما شوشو فقد شاركت
بالتمثيل في عدة أفلام سينمائية منها "دلوني يا ناس" و"الجدعان
الثلاثة" و"بداية ونهاية" وأنجبت من عبد المطلب ولدين وهما نور
وبهاء.