مايا مرسي: المرأة تعد طرفا اساسيا في محادثات الأمن والسلام والتنمية وجميع مواقع صنع واتخاذ القرار
قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ، إن العالم من حولنا قد شهد العديد من التغيرات و التى طرأت عليه كنتيجه لتفاقم حدة التطرف والإرهاب ،والكوارث الطبيعية والأزمات الصحية كجائحة كوفيد_19 التى يمر العالم بها اليوم ، الى جانب التغيرات المناخية التى أصبحت جزءا أساسيا في اجندة الأمن والسلم".
جاء ذلك خلال إدارة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة اللقاء الذي عقدته مؤسسة "كرامة "المعنيه بتعزيز مشاركة المرأة في المنطقة العربية، والقضاء علي العنف ضد المرأة " وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس ، بمناسبة الاحتفال بمرور20 عاما علي قرار المرأة والامن والسلم رقم 1325.
وشددت مرسي على ضرورة ان تكون المرأة طرف أساسي في محادثات الأمن والسلام والتنمية وفي جميع المواقع الخاصه بصنع واتخاذ القرار بالدولة مضيفة أن الدراسات تشير الى وجود ارتباط وثيق بين مشاركة المرأة في اتفاقيات السلام وبين احتمالية بقاء اتفاق السلام قائماً لمدة 15 عاماً بنسبة 35% ، و هو ما يدل على الأثر الايجابي لمشاركة المرأة في عمليات السلام.
وأوضحت أنه على الرغم من مرور 20 عاما على قرار المرأة والأمن والسلم 1352 ، فان التمثيل العالمي للمرأة في مواقع صنع القرار مازال متوسطًا، داعية السيدات حول العالم إلى التكاتف معاً لوضع أجندة المرأة والأمن والسلم في المقدمة وخاصة في منطقتنا .
وأكدت رئيسة المجلس أن مصر قد شهدت في الآونة الأخيرة وخاصة في آخر ستة سنوات تقدماً إيجابيا ملحوظا في مجال دعم تمكين المرأة وتوليها للمناصب القيادية في ظل دعم ومسانده القياة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه ، حيث استطاعت المرأة كسر الحاجز الزجاجي الذي يعيق وصولها للعديد من المناصب القيادية .
واضافت انه لأول مرة في تاريخ مصر يتم تعيين سيدة في منصب مستشارة للأمن القومى لرئيس الجمهورية ، وارتفعت نسبة الحقائب الوزارية التى تتولاها المرأة في الحكومة الي 25٪، وارتفعت نسبة المرأة في البرلمان إلى 25% ،كما تبلغ النسبة المحددة للمرأة فى المجالس المحلية 25٪ ، مؤكدة ماذكره الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه الى أن مصر تسير بخطوات ثابته للأمام لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة سياسيا واجتماعيا.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن وزارة الخارجيه المصرية أعلنت فى مايو 2019 إعداد الخطة الوطنية حول تعزيز دور المرأة في مجال صنع وحفظ وبناء السلام .
كما أشارت إلى الجهود التى قامت بها مصر لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19 على المرأة ، مشيرة أن الحكومة المصرية كانت أول حكومة على مستوى العالم تقوم بإصدار ورقة البرامج والسياسات المقترحة بشأن خطة مصر للاستجابة السريعة للاحتياجات الخاصة بالمرأة أثناء انتشار فيروس كورونا المستجد، آخذه في الاعتبار احتياجات النساء ذوات الإعاقة ، والمسنات ، والحوامل ، والنساء في سن الإنجاب ، وما يرتبط بذلك من آثار صحية ونفسية عليها، كما ضم تشكيل لجنة العمالة المتضررة من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد التي شكلتها الحكومه المجلس القومى للمرأة الامر الذي يعكس إيمان الدولة المصرية بأهمية تواجد وتمثيل ومشاركة المرأة فى عملية صنع القرار.
وطالبت بتسليط الضوء وتوثيق انجازات القيادات النسائيه الناجحه في المنطقة ، موضحة أن الاستثمار في القيادات من الشابات سيكون له أثر كبير في المستقبل. كما طالبت بالاهتمام بدعم الابتكار التكنولوجي بين الشباب والفتيات خلال المرحلة القادمة خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطور سريع في هذا المجال في الوقت الراهن.