رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصين: التقرير الذي تحدث عن فصل أطفال الإيجور عن آبائهم "هزلي"

16-10-2020 | 13:05


وصفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، تقريرا إخباريا بأنه "هزلي" بعدما ذكر أن بكين تفصل أطفال الإيجور عن آبائهم في إطار سياسات الهندسة الاجتماعية بإقليم شينجيانج في غرب البلاد.


كما رفض المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان في إفادة صحفية توصيف مجلة إيكونوميست لسياسات الصين في شينجيانج، الذي يقطنه معظم أفراد عرقية الإيجور المسلمين في الصين، بأنها جريمة ضد الإنسانية.


وكانت إيكونوميست ذكرت في تقريرها أن الجمعة هو يوم مرعب لملايين الأطفال من أقلية الإيجور في الصين، إذ غالبا ما يزورهم فيه مسؤولو الحزب الشيوعي في المدارس لاستجوابهم عن عاداتهم الدينية وطقوسهم الإسلامية في البيوت، وأي إجابة لا ترق لهم يكون بعدها مصير الآباء المعتقلات الجماعية التي تسميها بكين مراكز تدريب.


وينقل تقرير "إيكونوميست" أن أطفال سيدة تدعى زومرات دوات الثلاثة، كانوا يخضعون كباقي زملائهم في المدارس في أورومتشي، العاصمة الإقليمية لشينجيانج في أقصى غرب الصين، لاستجوابات.


وكان المحققون يبحثون عن أدلة على حياتهم في المنزل، يريدون أن يعرفوا ما إذا كان الآباء يصلون أو يستخدمون التحيات الإسلامية في المنزل، أو تحدثوا إلى الأطفال عن النبي محمد.


ويمكن أن تؤدي المعلومات التي يجمعونها إلى إرسال أحد أفراد الأسرة إلى "مر كز للتدريب المهني"، وهو تعبير ملطف للحكومة عن مخيم في جولاج الجديدة في شينجيانج.


وتقول داوت إن الإيجور مثلها كانوا تحت المراقبة المستمرة. وان أطفالها عانوا من الآثار بقدر ما عانى آباؤهم. كل يوم اثنين كان عليها أن تأخذهم إلى فناء كتلة من الشقق لمشاهدة رفع علم الصين، سواء في درجات الحرارة المتجمدة في فصل الشتاء أو في حرارة الصيف الحارقة.


وكان المشاركون حريصين على أن يبدوا مبتهجين. إذ يراقب المسؤولون علامات عدم الرضا، ويجب على كل عائلة أن تراقب عشر عائلات مجاورة، وأن تبلغ عن أي شيء مريب من خلال وضع ملاحظات في صندوق في كل حفل.


وينقل التقرير عن داوت قولها إنها قبل أن تهرب هي وأطفالها إلى أمريكا العام الماضي، حيت طلبت اللجوء، أمضت شهرين في أحد المعتقلات الجديدة حيث تم إرسال أكثر من مليون شخص، معظمهم من الإيجور، دون محاكمة منذ عام 2017.


وقال التقرير إن الروايات الفردية عن الفظائع على مدى السنوات الثلاث الماضية في شينجيانج نتيجة لهذه السجون، أو ما تسميه الحكومة التدريب على العمل و"إزالة التطرف" بدأت تتكشف.