إشادة دولية بالإجراءات المصرية للعام الدراسي الجديد.. والصحة العالمية واليونسيف تكشفان محاذير الوقاية من الوباء
في بداية العام الدراسي اليوم السبت تلقت الحكومة المصرية إشادات دولية بخطة إجراءاتها الاحترازية التي اتخذتها لتحصين المدارس من أزمة وباء كورونا وحماية الطلاب ومنع تحويلها إلى بؤرة لتفشي المرض من خلال عدة قواعد صحية ووقائية وضعتها الحكومة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونسيف قبل أيام من انطلاق الدارسة.
إذ عبّر جاء ذلك خلال اجتماع موسع شارك فيه وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وجيريمي هوبكينز، ممثل منظمة يونيسف في مصر، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية، والفنان أحمد أمين بطل الحملة الإعلامية لزيادة الوعي لدى الأطفال وطلاب المدارس، عقد شهر سبتمبر الماضي.، عن فخره بإطلاق حملة بشأن إعادة فتح المدارس واستئناف التعليم بالرغم من
انتشار فيروس كورونا المستجد (covid-19)، وأوضح مدى قيمة هذه الخطوة، وتقديره الشخصي
لها، خاصة أنه الحدث المهم في أول تواجد له بصفته ممثل يونيسف المعين للمشاركة في
تولي الأمر، والمساهمة في التخفيف من حدة العواقب جراء الموجة الثانية من كورونا؛
وبذلك يغمره شعور السرور والفخر بأنه قد أحسن صنيعا ستجني ثماره مؤسسات التربية
والتعليم في مصر، ومنها إلى الحفاظ على صحة وسلامة بقية الأفراد.
كما حرص "هوبكينز"
على تأكيد أن جائحة كوفيد-19 تمثل تحديًا
عالميًا غير مسبوق، ليس للمنظومة الصحية فقط، بل أيضًا لتعليم الأطفال والشباب،
وحمايتهم، مشيراً إلى أهمية ذهاب الأطفال إلى المدارس لتلقي
العملية التعليمية، وحتى لا يفقد الأطفال نظامهم المعتاد وقضاء الأوقات مع
أصدقائهم، بالإضافة إلى الحصول على الخدمات الصحية والغذائية والبيئة الآمنة.
ونوه بأن فقدان العديد من تلك
الحقوق بعد إغلاق المدارس، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الوالدين حيث حُرمت العديد
من النساء من قدرتهن على كسب العيش بسبب وجود أطفالهن في المنزل، ولفت إلى أن الوضع الناجم عن هذا
الوباء يشكل تحديًا لحكومات العالم كافة، وأشاد باتخاذ الحكومة المصرية
خطوات جادة لعودة الدراسة بالمدارس استنادًا إلى اعتبارات صحية واجتماعية واقتصادية.
كما أثنى على استمرارية التعليم من
خلال تقديم عدد من خيارات التعلم عن بُعد، من خلال إتاحة منصات التعلم عبر
الإنترنت، وقال إن تلك الاستراتيجية التي
بدأت قبل الجائحة تؤتي ثمارها اليوم وتضع مصر في وضع أفضل لمواجهة التحديات
التعليمية المتعلقة بهذا الوباء.
وأكد التزام كل من منظمة اليونسيف
ومنظمة الصحة العالمية بدعم الحكومة المصرية، في خطة عودة المدارس، وتشجيعها على اتخاذ مزيد من التدابير اللازمة لاستمرار عودة الدراسة بالمدارس بشكل آمن ومواصلة العملية التعليمية للطلاب.
وشدد جيريمي هوبكينز، ممثل منظمة يونيسف في مصر على أهمية غسل الأيدي،
والتباعد، وارتداء الكمامات الواقية، والتهوية المناسبة للغرف، حيث إن زيادة الوعي
لدى الجميع يعد أمرًا بالغ الأهمية، كما حث على بذل المزيد من الجهود
الرامية إلى تعزيز ممارسات النظافة الصحية، وزيادة خدمات الصحة العقلية، والدعم
النفسي والاجتماعي المقدمة للأطفال، مؤكداً التزام منظمة اليونسيف
بمساعدة مصر على التعافي، وإعادة وضع تصور لأنظمتها التعليمية، موضحا أهمية حصول كل طفل على حقه في
الدراسة والتعلم؛ والحصول على خدمات الصحة
والنظافة والتغذية المدرسية؛ مع إتاحة إمكانية الحصول على المعلومات لكل طفل.
من جانبها، قالت دكتورة نعيمة
القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، إن فيروس كورونا أثر سلبًا العام الماضى على العملية
التعليمية والتنموية ليس فقط على مستوى جمهورية مصر العربية بل أيضًا على مستوى
العالم، مشيرة إلى أن الفيروس أثر على ما يقارب
من 1.6 مليار شخص يحصل على التعليم في
أكثر من 190 دولة.
وأشارت “القصير” إلى أن منظمة
الصحة العالمية توصي بضرورة الأخذ بعين الاعتبار سلامة وصحة الطلاب والمدرسين
والعاملين في المدارس والآباء والأمهات وكل القائمين على العملية التربوية بشكل
عام مع تطبيق إجراءات العودة إلى المدارس، ونوهت بأن المسئولية المشتركة لبذل
قصارى الجهود ليس فقط بالتحدث عن أهمية الإجراءات الاحترازية بل بإيجاد آليات
التنفيذ بالمشاركة من الجميع وخاصة تثقيف الأطفال لتغيير سلوكياتهم وحماية أنفسهم
لمنع انتقال العدوى.
وتشمل تلك الإجراءات التباعد الجسدي، وغسل اليدين
بالماء والصابون، وتطبيق آداب السعال والعطس وارتداء الكمامات، وأهمية التنفس
العميق في الهواء الطلق، والنشاط الرياضي الفردي أو في مجموعات صغيرة متباعدة مع
ضمان توفير البيئة المحيطة التي تمكنهم من ذلك.
وأكدت أهمية الدور الإعلامي في دعم
الخطة الوطنية المعنية بتأهيل المدارس لاستقبال العام الجديد، مشيرة إلى أن دور
الشباب الهام لحماية أنفسهم والآخرين في مجتمعهم، كما شددت على أهمية توفير الدعم
النفسي والاجتماعي للأطفال والقائمين على العملية التعليمية والأسر، والتخطيط
المسبق مع السلطات الصحية المحلية ومجالس المعلمين والآباء ومسئولي الصحة المدرسية
لتحديث قوائم الاتصال في حالات الطوارئ وآلية الإحالة، ودعم الأطفال ذوي
الاحتياجات الخاصة وضمان المساواة في فرص وصول الأشخاص المهمشين إلى الخدمات.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع شارك فيه وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وجيريمي هوبكينز، ممثل منظمة يونيسف في مصر، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية، والفنان أحمد أمين بطل الحملة الإعلامية لزيادة الوعي لدى الأطفال وطلاب المدارس.