حملة تشويه شعواء تتعرض لها صفقة الجرارات الجديدة التي لم يتبق منها سوى 10 جرارات فقط ليكتمل عقد الصفقة؛ ليتم تحديث وتدعيم أسطول الجر بالسكة الحديد؛ خاصة الخطوط ذات المسافات الطويلة؛ فيما تم نقل الجرارات القديمة لخطوط الضواحي ذات المسافات القصيرة، يقف وراءها مجموعة من الرافضين لتجديد وتحديث الهيئة؛ ما زالوا يعشعشون بين جنباتها، ويستمرئون النوم في وحداتها المعطلة.

عطل "عادي" تعرض له محرك الجرار رقم  2502؛ أثناء رحلته بقطار 163 وتم ضم إمداد له بمحطة الواسطى، روج له الرافضون لصفقة الجرارات الحديث؛ على صفحات التواصل الاجتماعي على أنه انفجار بمحرك الجرار الجديد؛ بالمخالفة للواقع؛ حيث إن معظمهم من سائقي الجرارات القديمة، الذين لم يلحقوا بقطار التحديث؛ ورغم خضوعهم لبرامج تدريب على التعامل مع الجرارات الحديثة؛ إلا أن بعضهم ما زال يجد صعوبة في قيادتها؛ جراء أنظمتها الحديثة التي تعتمد على تكنولوجيا متقدمة لم يتمكنوا من استيعابها بشكل جيد.

وكشف أحد سائقي القطارات" رفض نشر اسمه"- في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم" سر الحملة الشعواء التي تتعرض لها صفقة جرارات "جنرال إلكتريك" الحديثة، موضحًا أن معظم الجيل القديم من سائقي القطارات يجدون صعوبة في التعامل مع الجرارات الجديدة؛ بسبب أنظمة التشغيل المتطورة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة؛ في حين أن معظمهم لا يجيدون مجرد القراءة والكتابة، لافتًا أن 90% من هذه الفئة هي من تقود الجرارات الجديدة بعد خضوهم للتدريب على التعامل معها.

وأشاد السائق، بصفقة الجرارات الجديدة، مؤكدًا خلوها من أية عيوب، فضلًا عن تداراك الخطأ السالف فيما يتعلق بقطع الغيار، وخضوعها للصيانة الدورية، مشيرًا إلى التطور الكبير الذي شهدته السكة الحديد في انتظام التشغيل مع توالي دخول هذه القطارات الخدمة؛ وفقًا لخطة التشغيل. 

وشهد يوم الخامس من سبتمر الماضي، استقبال وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير،  الدفعة الخامسة من جرارات السكة الحديد الجديدة بإجمالي 30 جرارًا؛ بميناء الإسكندرية؛ وذلك ضمن صفقة تصنيع وتوريد 110 جرارات سكة حديد جديد، وإعادة تأهيل 81 جرارًا من الأسطول الحالي، وتوريد قطع غيار طويل الأجل لمدة 15 سنة شاملة الدعم الفني، التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 602.05 مليون دولار، التي سبق ووقعتها هيئة سكك حديد مصر مع شركة "GE Transportation".

وأكد وزير النقل، أنه بوصول الدفعة الخامسة يصبح إجمالي عدد الجرارت التي وصلت حتى الآن من الصفقة إلى 100 جرار جديد ستشكل قوة دعم هائلة لقوة الجر بالسكة الحديد وستساهم في انتظام جداول التشغيل، وتحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، وتلبية طلبات مستخدمي السكك الحديدية، ليواكب الحاجة المتزايدة لقطاع نقل قادر على إحداث التنمية، مضيفًا أن  ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية في مصر لتقديم خدمات على أعلى مستوى يليق بالمواطن المصري.  

وأضاف أن هذه الجرارت الجديدة  يتم تركيبها مع العربات الجديدة  التي تصل تباعًا؛ وذلك في إطار خطة  التشغيل الجديدة التي تعتمد على تشغيل قطارات  مكونة من جرارات وعربات كلها جديدة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للركاب، وهي الخطة التي بدأت تؤتي ثمارها وجعلت المواطن يرى التحسن في مستوى الخدمة على أرض الواقع.