إنجازات عدة تسعى نقابة الفنانين التشكيليين لتحقيقها لأعضائها، على كافة المحافل، هذا بجانب ما تخطط للقيام به فى سبيل دعم الهوية الثقافية للشباب وتنمية روح الإنتماء والولاء لديهم ، هذا هو ما حاولنا التعرف عليه من خلال لقاءنا مع د.صفية القبانى نقيب الفنانين التشكيليين.
وجدنا مؤخراً اجتماعا يضم بعض أعضاء الجمعية العمومية وبعض أعضاء مجلس النقابة .. ما الذى أسفر عنه هذا الاجتماع؟
كنا نناقش ما تم تنفيذه الفترة الماضية و عرض مقترحات لمشاريع يمكن تنفيذها لتنمية دخل النقابة .. هذه المقترحات قيد الدراسة الآن.. أعتبر هذا الاجتماع تأكيدا على أننا سنظل نعمل بناء على لوائح وقانون الدولة .. وبالتالى كل من يريد العمل على خدمة النقابة أرحب به، لكن لن نرضى بأى محاولات لهدم نقابتنا .. ومن خلال موقعى سوف أظل محافظة على هذا الكيان الذى نسعى بكل قوتنا لتطويره .
وبالعودة إلى النتائج التى أسفر عنها الاجتماع ، ما الذى ستسعون لتحقيقه الفترة القادمة؟
أولا استعرضنا ما تم إنجازه حيث استطعنا تخصيص شقق إسكان إجتماعى لأعضاء النقابة والتى لاقت إقبالا كبيرا من قبل الفنانين الشباب .. كما أننا استطعنا الحصول على منحة بقيمة نصف مليون جنيه تم إيداع نصف المبلغ فى صندوق المعاشات والنصف الثانى كان بغرض تطوير مبنى النقابة .. لكننا نسعى أن يتم هذا التطوير برعاية رجال الأعمال المهتمين بالفن ودوره فى المجتمع، ومن المقترحات الجيدة ما عرضه الفنان هشام طه من خلال تعاونه لعمل دورات تدريبية للأطفال والهواه بالنقابة على أن تحصل النقابة على جزء من قيمة هذه الدوارت وهو يحصل على باقى النسبة وأريد أن أعلن من خلال مجلتكم الموقرة أننى أرحب بأى افكار ترفع موارد النقابة طالما فى إطار اللوائح .
وجدنا الفترة
الأخيرة استعادة النشاط الثقافى مع خلال إقامة معارض وندوات متخصصة ..حدثينا عنها؟
بالفعل افتتحنا مؤخرا معرض الفنانة النمساوية باربارا فيليب في إطار التعاون مع سفارات الدول الأجنبية والمراكز الثقافية العاملة، حيث حضر الافتتاح ممثلوا سفارة النمسا بمصر ليتناول المعرض موضوع الساعة( جائحة الكورونا) وتبع الافتتاح لقاء Online مع الفنانة التي تعذر حضورها بسبب الجائحة، كما أنه سيقام معرض «صالون فنون مصر» فى دورته الأولى بقاعة النقابة خلال شهر نوفمبر لقرابة الاربعين من شباب الفنانين، وسوف أساهم مع الجمعية بشكل شخصى فى إنتاج الكتالوج المصاحب للمعرض لأننى أرى أننا في حاجة الي الشباب كقوة دافعة وأمل ودماء جديدة قادرة علي العطاء وتقود النقابة في القريب العاجل إلى جانب النشاط الثقافى وجدنا التصريح ببعض برتوكولات التعاون لأنشطة خدمية مجتمعية أعادت دور النقابة المجتمعى بعد توقف طويل ألا تتفقى معى فى ذلك؟
بالفعل وقعنا مؤخرا بروتوكول تعاون مع إحدى المؤسسات التى تهتم برعاية أطفال الصم والبكم ومحاولة تنشئتهم ليكونوا عضو فاعل فى المجتمع بدلا من تهميشهم، وبدأت تلك المبادرة تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، ويشرفنا كنقابة الفنانين التشكيليين المساهمة فى هذا العمل الهادف عن طريق عمل دورات تدريبية فنية للتعامل مع هؤلاء الأطفال ومحاول رفع مستوى مهاراتهم عن طريق الفن، وعلى الجانب الأخر من منطلق إيماننا بتفعيل دور الشباب (طلاب الكليات الفنية ) تحت إشراف فنانين من أعضاء النقابة لتفعيل دور خدمة المجتمع وتنميته لدي طلاب الكليات الفنية واحساس الانتماء وربطهم بالنقابة قامت د. ريهام عمران أمين عام النقابة بالإتفاق مع المهندس طارق صادق عضو مجلس أمناء مدينة العبور على تجميل بعض أكشاك الكهرباء بمشاركة شباب الفنانين من طلبه الكليات الفنية، وبصدد الاستعدادات الاولى للتنفيذ قريبا.
وماذا تقدم النقابة لفناني الجنوب؟
أولا أحاول جاهدة لعمل فرع للنقابة فى الجنوب تسهيلا على فنانيه التواصل مع نقابتهم بدلا من الاضطرار للسفر للقاهرة، ولذلك خاطبت محافظا المنيا وأسوان بتخصيص شقة كمقر للنقابة نظرا لتزايد عدد أعضاء النقابة فى تلك المدن بالاخص كما أن بها كليات فنية وفعاليات دولية متخصصة، ولذلك أناشد من خلال مجلتكم الموقرة محافظا المنيا وأسوان بأن يتيحا لنا مقرا للنقابة، هذا بالإضافة أننى راسلت المحافظات للتعريف بالنقابة واستعدادنا للمساهمات الفنية والاستشارية لتطوير الميادين وتجميل الشوارع بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، وبالفعل تلقينا استجابة من بعض المحافظين للتعاون الفترة القادمة.
وأخيرا ما دور النقابة اتجاه ما تمر به مصرنا فى الفترة الحالية سواء جائحة كورونا أو غيرها؟
أولا كلنا كمصريين قبل مهام عملنا لن نسمح بأى زعزعة لاستقرار وأمن بلدنا، فما بالك من خلال مواقع عملنا، لا شك أن الفن أحد القوى الناعمة التى يجب الاستفادة منها لتوعية المواطن، ولذلك سعيت لعمل بروتكول تعاون مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى و الدكتور طايع طه مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة والمشرف العام على معهد إعداد القادة بعمل دورات فنية لتعزيز الهوية الثقافية والتراثية للشباب، وكنا بصدد التنفيذ لولا جائحة كورونا، ولكننا لن نتوقف وسنحاول خلق بدائل عن طريق تنسيقها «اونلاين»، وكذلك أعلن من خلالكم أن النقابة على اتم استعداد للتعاون مع كل مؤسسسات الدولة والمجتمع المدنى فى تأكيد الهوية المصرية ونشر الثقافة، وأتمنى من المؤسسات إدراك قيمة الفن كقوة ناعمة فى مواجهة كافة الأزمات التى نعاصرها ودورالفن فى بناء الوعى .