رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لماذا انتصر شاكوش؟

17-10-2020 | 21:48


فوزي إبراهيم

 منذ بدأت معركة نقابة الموسيقيين مع أغانى المهرجانات أعلنت أن قرار الإيقاف على أساس مسمى المهرجانات أو بسبب نوع الموسيقى هو قرار يحتاج إلى تصويب، وطلبت فى مقال نشر بمجلة الكواكب بتاريخ ٢٩ أكتوبر ٢٠١٩ أن يكون الرفض أو الإيقاف على أساس عدم صلاحية الصوت للغناء وللأداء السليم وليس على أساس نوع الموسيقى، وقلت -رغم عدم إعجابى بهذا النوع من الموسيقى- إنه ليست هناك موسيقى مبتذلة مهما كان نوعها، وإنما الابتذال يكون دائمًا فى الكلمات وفى أسلوب الغناء.

 

كتبت هذا لأننى أولًا- كنت أريد لهذه الحملة أن تنجح علها ترحمنا من الأصوات المسيئة والكلمات البذيئة، ثانيًّا- كنت أعرف أن وجود أصوات جيدة وسليمة مثل حسن شاكوش سوف يتسبب فى حرج للقائمين على هذه القرارات خاصة إذا ابتعد شاكوش عن الابتذال، ولجأ إلى الاعتدال فى الكلمات والألحان، حتى وإن صاغها بنفس الموسيقى ونفس الإيقاعات حتى لا يخسر جمهوره، وهو ما حدث بالفعل وما أضعف حجة وذريعة قرار الإيقاف وخلق تعاطفا معه، ولو نذكر فإن الشئ نفسه حدث مع أحمد عدوية فى أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات ومع كل من مشى على دربه من أصوات، ورغم كل قرارات المنع فإن صوت عدوية استطاع أن يخلق إجماع عليه وعلى أسلوبه رغم الاعتراض على مفردات أغانيه والتى اعتبرها كل المثقفين ركيكة ومبتذلة أحيانًا، ومع ذلك انتصر صوت عدوية، وهكذا دائما تكون حلاوة الصوت شفيعة لأى نوع من الموسيقى خاصة إذا ما حقق هذا الصوت إجماعًا حوله، والعكس تماما كان سيحدث إذا خلت هذه النوعية من أصوات جيدة مثل شاكوش وعمرو كمال.

 

لذا طلبت من صديقى الفنان الكبير هانى شاكر منذ البداية، وما زلت أطلب أن يجعل مقياس قبول العضوية أو رفضها هو كفاءة الصوت وقدرته على الغناء السليم من عدمه، وأن يضع شرطًا يلزم هذه الأصوات بعدم الابتذال وإلا تعرض للعقاب ومن ثم للإيقاف، واستمر أنت ومجلس النقابة فى دوركم المحمود للارتقاء بالمهنة وبالذوق وسنبقى نشد على أيديكم ونشكر لكم مسعاكم.