رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.. كوني سندا لبلدك

18-10-2020 | 09:53


سمر الدسوقي

أكتوبر 73.. رمز البقاء والنماء، تحت هذا العنوان نظمت قواتنا المسلحة الباسلة الندوة التثقفية الـ 32، تزامنًا مع الاحتفالات بمرور 47 عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة بحضور وتشريف سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة القوات المسلحة وكبار رموز الدولة، وكعادتها جاءت هذه الندوة محملة بالعديد من الرسائل انا جميعا وبخاصة للمرأة المصرية التي بذلت الكثير من اجل هذا الوطن ومازال يحتاج اليها والى استمرارها في العطاء والتكاتف مع كافة أفراده لإكمال المسيرة واستلهام روح أكتوبر في اطار البقاء والنماء.

عزيزتي صحيح أنك لم تتوان ولو للحظة عن دعم وطنك منذ اندلاع ثورة 30 يونيو والخلاص من الحكم الإخواني الغاشم، فالمشاركة في كافة الاستحقاقات الدستورية، هذا بجانب ما قامت به من جهد تنظيمي لمواجهة بعض الصعوبات الحياتية التي اعترضت سبل حياتنا خلال السنوات الاخيرة حتى نصل إلى بر الأمان، ونساعد معا في عملية البناء التي تقوم بها الدولة في شتى المناحي على قدم وساق، إلا أن مسئولياتك تجاه الوطن لم تنته فما زال أمامك الكثير.

 والبداية من دورك الاقتصادى فما زلت عزيزتى تحتاجين إلى أن يكون لك دور حقيقى فى العبور بأسرتك بأمان اقتصاديا من خلال اتباع ما يسمى باقتصاد الحرب، فصحيح أننا لسنا بحرب وصحيح أننا قد عبرنا الكثير ولم يعد أمامنا سوى إكمال البناء والوصول لبر الأمان، لكنه ما زال علينا أن نتعامل بهذا المبدأ حتى نصل.

هذا المبدأ الذى يعنى أن نحاول وبقدر الإمكان الحد من استهلاكنا وترشيد نفقاتنا والبعد عن تخزين السلع والامتناع عن شراء ما قد يتلاعب بعض التجار فى أسعاره بل والإبلاغ عن هذا، مع الاعتماد بقدر الإمكان على شراء السلع المختلفة من منافذ بيع السلع المخفضة التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية والتموين وغيرهم من المنافذ التى تطرحها بأسعار في متناول يديك، بالإضافة إلى تدريب أبنائنا على الادخار كسلوك، وهو ما يجعلنا نتطرق لجانب آخر من مسئولياتنا تجاه هذا الوطن ألا وهو التنشئة الاجتماعية.

 فحتى نستطيع أن نكمل ما بدأناه من تطهير وبناء منذ سبع سنوات علينا وأن نعد الجيل الذى سيكمل هذه المسيرة بطريقة صحيحة أو على الأصح بطريقة وطنية صحيحة، علينا أن نربى أبناءنا على معرفة ما هو الوطن وما أهمية الحفاظ على الأرض والهوية، والأمر لا يحتاج منا أكثر من بعض السلوكيات البسيطة التى لا تتعدى سوى اهتمامنا باصطحابهم لزيارة الأماكن التاريخية والتراثية التى تزخر بها بلدنا، مع تدريبهم على شراء المنتج المصرى وقراءة الكتب التى ترصد لتاريخنا وبطولاتنا ورموزنا منذ الصغر.

 وأيضا متابعة ما يطلعون عليه ويتابعونه على مواقع التواصل الاجتماعي، فبهذا كله نكون قد علمناهم وبطريقة بسيطة ما هو الوطن، وما هو دورنا فى الحفاظ عليه وإكمال ما بدأه أسلافنا فى هذا الإطار، والأمر عزيزتى لا يتوقف عند هذا فهناك أيضا دورك فى الحياة العامة والسياسية.

 فكما نزلت وكنت دائما فى طليعة المشاركين كلما احتاج إليك هذا الوطن، عليك أن تكونى دائما على أهبة الاستعداد للتواجد والمشاركة فى كافة أحداثه، أقول هذا ونحن نستعد لانتخابات مجلس النواب فعليك أن تكونى وكما عهدناك متواجدة كمرشحة وناخبة تشاركين وبقوة فى رسم ملامح الحياة التى ترجينها لك ولأبنائك، فالمسئولية لم تنته وما زال الوطن يحتاج منك للكثير فكونى سند لبلدك، وكل عام وبلدنا بألف خير.